من أسوأ ما يفعله الإنسان أن يتسبب بضرر نفسي وجسدي لشخص آخر وأولهم الاغتصاب أو التحرش ولكن ما هي علامات المتحرش؟
- عدواني: المتحرش دائما يغلب عليه الطابع العدواني وحب الأذية لمن حوله ويستمتع بأن يرى من حوله متضررين وكأنه انتصر في معركة ما.
- انطوائي: من أكثر الصفات الواضحة عليه أنه لا يملك أصدقاء حقيقيين قد يسير مع مجموعة من الأشخاص ويكونون أضعف منه وهو يتحكم بهم وليس صداقة حب وأخوة ومن الطبيعي أن يكون انطوائي وبعيد عن الناس فالشخص غير السوي سيختفي عن الناس حتى لا يعرف أحد عنه أي أمر أو أي عيب، فتراه في أغلب الأحيان يجلس في مطعم لوحده وبالبيت لوحده فهو غير مقبول ممن حوله.
- عديم الثقة بنفسه وبالآخرين: من يثق بنفسه لا يتعدى على حق أي إنسان مهما كان السبب، فالمغتصب يعتدي على من هم أضعف منه كامرأة أو طفل صغير وكأنه عندما يتحرش بطفل تنمو لديه الثقة بنفسه المؤقتة وكأنه تعويض عن نقص يعيشه في داخله.
- محب للسيطرة: يعاني هؤلاء الأشخاص من حب التحكم والسيطرة ولكن لضعف شخصيته لا يستطيع أن يصل لمرحلة أن يتحكم بأفراد فيلجأ لمن هم أضعف منه ليحقق الرغبة الداخلية بحب التحكم والسيطرة وأنه يستطيع أن يفعل ما يريده دون أن يحاسبه أي أحد فالضعيف سينصاع للأوامر دون أن يتحدث أو يقول ما بداخله، فشعور الخوف الذي يصيب الضحية يشبع رغبة لدى المتحرش.
- متنمر: يكون في بداية حياته تعرض للتنمر ولم يجد أحد ليدافع عنه أو يأخذ حقه فيمارس ما تعرض له في صغره على من يحيطون به، والتنمر لا يقتصر فقط على الضرب أو الأذى المعنوي فالتنمر له أبعاد وأشكال كثيرة ومنها التحرش الجنسي وقد تجد الشخص المتحرش تعرض للاعتداء في طفولته فيقوم بنفس الفعل مع أشخاص آخرين.
- لديه القدرة على الإقناع: مثل المغتصب يحتاج دائما لمهارة جلب الشخص لجانبه حتى يستطيع أن يقوم بما يريده، لذلك تراه متحدث لبق يستطيع أن يقنعك بأي أمر مهما كان إقناعك مستحيلا وبقدرته الكبيرة على الإقناع يستطيع أن يجذب ضحاياه.لنتفق على أمر لا يوجد أي سبب في الدنيا يسمح لإنسان أن يتعرض لشخص آخر مهما كان السبب ومهما كان الدافع ولا يوجد مرض نفسي أو أن الله خلق هذا الشخص بهذه الطريقة وإنما المتحرش هو نتاج لبيئة غير سوية لبيئة لم تستطع أن تخرج للمجتمع طفلا سويا ولكن من الطبيعي أن يحتاج للعلاج النفسي لنخلصه من ذكريات الماضي التي تسببت بمشاكل نفسية لديه.