الوقت يتباطأ نسبيًا عندما يكون هناك جاذبية كبيرة أو بسرعات كبيرة، والوقت سريع في الجاذبية المنخفضة. هذا هو السبب في أن الأشخاص على متن محطة الفضاء الدولية، بعيدًا عن جاذبية الأرض، أبطأ قليلاً جدًا من أولئك الموجودين على الأرض.
يتأثر الوقت بالجاذبية والسرعة، فكلما كانت الجاذبية أقوى، كلما زاد انحناء الزمكان والوقت يتباطأ. نسيج الزمكان هو اندماج مفاهيم الزمان والمكان ضمن استمرارية معينة، ويتكون من الفضاء بأبعاده الثلاثة (الطول والعرض والارتفاع)، بالإضافة إلى البعد الرابع وهو الوقت.
وبالتالي، فإن وجود جسم ذي كتلة ضخمة يشوه نسيج الزمكان المحيط، مما يتسبب في سحب الأجسام القريبة منه من خلال الانخفاضات التي أحدثها ذلك الجسم، مما يعني أيضًا تشويه الوقت، والذي يتناسب عكسياً مع حجم الكتلة. الأمر نفسه ينطبق على السرعة، فكلما زادت السرعة، كان الوقت أبطأ. على سبيل المثال، إذا قمت بمزامنة ساعتين وأخذت إحداهما إلى الفضاء بعيدًا عن مركز جاذبية الأرض، فستفقد هاتان الساعتان التزامن بينهما.
يعني هذا أساسًا أن الوقت نسبي، وبالتالي يمكن القول إن الوقت ليس وحدة عالمية ثابتة على الإطلاق، بل هو قياس نسبي يختلف مع تحرك الأجسام بشكل أسرع أو أبطأ، أو عندما تتعرض لجاذبية أكثر أو أقل.
عندما ذهب رائد الفضاء سكوت كيلي إلى الفضاء وبقي شقيقه التوأم (أكبر منه بثوان) مارك على الأرض، زادت الفجوة العمرية بينهما، وذلك بفضل ما يقرب من عام في مدار حول الأرض. هذا يثبت ما تقترحه نظرية أينشتاين، وما دعمته الأدلة منذ ذلك الحين، هو أننا جميعًا لا نختبر الوقت بنفس المعدل.
كلما تحركت بشكل أسرع، كان الوقت أبطأ، ولأن سكوت كيلي كان يدور حول الكوكب بسرعة 28200 كم / ساعة، عاش شقيقه مارك لفترة أطول مما كان عليه عند 5 مللي ثانية. وُلد الأخوان بفارق 6 ثوانٍ في عام 1964، والآن تبلغ هذه الفجوة 6.005 ثانية. يُعرف هذا التحول في الوقت باسم تمدد الوقت.
62 مشاهدة
