عُطارد: أحد الكواكب التي يُمكن رؤيتها بسهولة بالعين المُجردة (إضافًة للمريخ، والمشتري، وزحل، والزهرة)، إذا تحققت الظروف التالية:
1- أن يكون هو تحت الأفق والشمس فوق الأفق؛
لأنّه قريبًا من الشمس، فلو كانت الشمس تحت الأفق، وعطارد فوق الأفق، سوف تقوم أشعة الشمس بحجبه عنّا ولن نستطيع رؤيته بالعين المجردة.
2- البحث عنه في الفترة التي تسبق شروق الشمس بدقائق قليلة، وبعد دقائق من غروب الشمس، حتى لا يكون ضوء الشمس طاغيًا ويحجب رؤيته.
3- توافر مساحة فارغة وواسعة، وخالية من أي شوائب تُعيق الرؤية.
2021 في هذا العام:
من المتوقع أنّه يُمكنك رؤية عطارد بالعين المجردة بشكل واضح في السماء في الفترة المسائية في التاريخ بين 3 مايو إلى 24 مايو، وبين 31 أغسطس إلى 21 سبتمبر،
وفي الفترة الصباحية بين 27 يونيو إلى 16 يوليو، وبين 18 أكتوبر إلى 1 نوفمبر.
علمًا أنّه يظهر في الجهة الغربية من السماء بعد ساعة من غروب الشمس (الفترة المسائية).
ويظهر في الجهة الشرقي من السماء قبل شروق الشمس في ساعةٍ تقريبًا (الفترة الصباحية).
حتى تتمكن من رؤيته بشكل جيد يجب أن يكون أمامك أُفق واضح، وخالي من المُعيقات والشوائب.
يُمكنك تمييزه عن النجوم الأخرى بلونه المُميز؛ بحيث يكون عُطارد على شكل نجم ساطع أصفر اللون، أو أصفر مُحمّر (يُشبه لون الصدأ).
يمكنك التفريق بين النجوم والكواكب من خلال الشكل، حيث أن:
هي النقاط المُضيئة التي تملأ السماء، وتكون لامعة ووامضة، وسطوعها عالي.
تشعُر بالنجوم كأنها تتلألأ؛ ذلك بسبب المساحة الشائعة التي تفصل بينها وبين الأرض.
لذلك شعاع الضوء في رحلته من النجم للأرض يتأثر بالمرور عبر الغلاف الجوي للكرة الأرضية، ومن ثم مروره في الهواء مما يجعلنا نرى النجوم كأنها تومض.
تبدو لنا الكواكب عند رؤيتها من السماء كأنها دائرة صغيرة، وعلى الرغم من سطوعها إلّا أنّها لا تلمع ولا تومض مثل النجوم.
يختلف سطوع الكواكب عن بعضها بناءً على حجم الكوكب، وبُعده عن الشمس، وبعده عن الأرض.
والآن لا بُد أنّك تتساءل هل جميع الكواكب متشابهة عند رؤيتها بالعين المُجردّة؟
الجواب هو لا، كُلما كان الكوكب بعيدًا عن الأرض كلما كان سطوعه أقل.
- على سبيل المثال في يوليو 2018 ظهر المريخ في سماء الأرض بلونه البرّاق الساطع، وقد كان منظرًا مُدهشًا، لا بد أنك تذكُر رؤيته.
في ذلك الحين كان المريخ يبعد عن الأرض ما يُقارب 40 مليون ميل.
- في العام 2019 أصبحت المسافة التي تفصل بين المريخ والكرة الأرضية أكثر من 200 مليون ميل، مما جعل المريخ يظهر في سماء الأرض بلونٍ باهتٍ وقاتٍم.
كما أن موقعه من الأفق يلعب دورًا أساسيًا في التأثير على سطوعه؛ عندما يكون الكوكب عاليًا فوق الأفق يظهر بلون ساطع أكثر من عندما يكون قريبًا من الأفق يكون لونه باهتًا.
إذا كنت لا زلت محتارًا حتى الآن في تمييز الكواكب عن بعضها من خلال الألوان، لأن كل كوكب يسطع بلون يختلف عن الآخر:
- عُطارد يسطع باللون الأصفر المائل للاحمرار.
- الزُهرة يسطع باللون الأبيض الناصع.
- المُشتري يسطع باللون البني الفاتح (كأنه عمل جلسات تان لقشرته الخارجية).
- وزُحل يسطع باللون الأصفر الداكن.
هل يُمكنك تخمين اللون الذي يسطع به المريخ (الكوكب الأحمر)؟ * سوف تجد الإجابة في النهاية.
نحن مُقبلون على ليالي الصيف المُمتعة، سوف أرفق لك بعض المواقع التي تُخبرك بموعد ظهور كل كوكب في السماء إذا أردت مُراقبتها.
*كوكب المريخ يسطع باللون الأحمر! تخمينٌ خاطئ، لأنه يسطع باللون البُرتقالي.