ما هي الطريقة الأمثل للتعامل مع الطفل اللامبالي وما الذي يسبب هذه الحالة

1 إجابات
profile/الاء-الفارس
الاء الفارس
الأسرة والمجتمع
.
٠٣ مايو ٢٠٢١
قبل ٤ سنوات
السبب في ظهور خصلة اللامبالاة لدى الطفل وجوده ضمن بيئة دفعته لأن يصل لهذه المرحلة (عوامل بيئية).
 
حيث أن الطفل في بداية تكوينه يحتاج إلى أن يثق بنفسه وقدراته ويثق بمن يقومون بعملية رعايته (الأم والأب) في تلبية احتياجاته ومطالبه ورغباته.

وفي حال غياب الدعم وعدم التجاوب من قبل الأهل الطفل يبدأ بالشعور بعدم تقدير واحترام الذات ضمن المحيط المتواجد به ويطور اللامبالاة.

وبعد مرحلة الطفولة المبكرة وما بين عمر 4-6 سنوات يمر الطفل في مرحلة المبادرة والمبادئة، وفي هذه المرحلة تعامل الأهل وردود الأفعال التحذيرية التي تجنب الطفل المرور في الخبرات المختلفة سبب في تطوير هذا النمط من السلوك.

وهنا المبادرات التي يقوم بها الطفل وتقابل على نحو حذر من الأهل وتمنعه من التجربة المباشرة تسبب له الإحباط وتطور لديه اللامبلاة لاحقًا، حيث يتطور توجه عدم المشاركة والتفاعل مع الأهل.

ومن ناحية أخرى غياب التعزيز واللوم المستمر من الأهل في مرحلة الطفولة على الإنجازات أو خبرات المساعدة التي يحققها الطفل سبب في تطور اللامبالاة.

كما أن استخدام العقاب من قبل الأهل والمتمثل بعدم بيان الأسباب على العقاب وكيفة التصرف الصحيح سبب في تطور اللامبالاة.

ومن الأسباب الاجتماعية؛ تعرض لطفل للتنمر والنقد من محيط الأقران والمدرسة.

ويمكن التعامل مع هذا الطفل عن طريق:

أولا: تحديد السبب:

 القدرة على تحديد السبب المؤدي إلى حدوث اللامبالاة يساعد في معرفة رؤية الطفل لذاته، وهنا لا بد من استخدام الحديث والحوار مع الطفل بحيث نقف على الأمور التالي:

هل الطفل قادر على معرفة نقاط القوة لديه؟

هل الأهل قادرين على تحديد نقاط قوة حقيقية مقدرة للطفل؟

بعد الحديث والحوار لا بد من نقل الأفكار الإيجابية للطفل التي لدى الأهل والتي تشكل نقاط قوة بالنسبة للطفل.

 وهنا يقصد بنقل الأفكار الإيجابية القدرة على التخلص من كل السلبية الفكرية لدى الطفل والتي تكونت نتيجة الخبرات السابقة واستبدالها بأفكار وبطريقة تفكير جديدة.

فمثلا الطفل الذي يقول لن أقوم بفعل أمر (س) لأنني لن أنجح ولا أهتم، هنا يمكن للأم أو الأب أن يوجهوا الحديث التالي للطفل:

" لا يمكنك فعل هذا فأنت مسبقًا فعلت الأمر (س) وحققت إنجازات كبيرة، ونحن نشعر بالفخر والتقدير الكبير، لا تشعر بالخوف أو الخجل، قد تتعرض لبعض الخطأ، وهنا لا بد من التعامل مع مشاعر الإحباط وإعادة المحاولة من جديد"

لا بد ومن الضروري مساعدة الطفل على معاجلة مشاعر الإحباط حتى يتمكن من التخلص من اللامبالاة.

ثانيًا: تعزيز الإنجازات البسيطة:

 القدرة على ملاحظة الإنجازات مهما كانت بسطة والعمل على تعزيزها والتخلص من التوقعات الغير متسقة مع قدرات الطفل من قبل الأهل والتوقف عن النقد أمر مهم لمعالجة اللامبالاة ولاشعار الطفل بأنه مقدر ولديه ثقة بالنفس وقادر على التقدم.

ثالثًا: تطوير الجانب العاطفي الانفعالي:

الطفل اللامبالي غير قادر على الشعور بالحوافز والدوافع الشعورية، وهنا لا بد من مساعدته على فهم المشاعر بطريقة صحيحة وبيان طريقة التعامل معها.

التشجيع والتقدير أهم الأمور التي لا بد منها، بالإضافة إلى تبادل الخبرات الشعورية.

فعلى الأم والأب أن يتشاركوا مع الطفل الخبرات العاطفية فيخبر الأب الطفل كيف شعر في الموقف (س) وكذلك الأم، هذا الأمر يجعل الطفل يطور نظرة جديدة لنفسه ولمشاعره ودوافعه عندما يتعرض لخبرات مختلفة.

رابعًا: تعديل ذاكرة الطفل:

وهنا يتم التركيز على الأوقات التي يكون فيها الطفل يشعر بالاسترخاء بحيث يكون قادر على استقبال الأفكار الجديدة دون وجود الجدال والحوار والمقاومة ومن أهم هذه الأوقات أوقات ما قبل النوم، حيث يقوم مقدم الرعاية بتذكير الطفل بذكريات الطفولة الإيجابية تحديدًا والتي تتضمن الفخر والتقدير والاعتزاز بالطفل.

وجود التكرير لهذه العملية سبب في معالجة اللامبلاة للطفل.

خامسَا؛ تحميل الطفل المسؤولية:

إعطاء الطفل مسؤوليات بسيطة وتطويرها مع الأيام سبب في إعادة تقدير الطفل لنفسه وفهم مشاعره من جديد وإصدار سلوكيات إيجابية.

سادسًا؛ إعادة بناء الثقة والتعامل مع المحيط المجتمعي:

وهنا قد لا يكون الأهل السبب في حدوث اللامبلاة وعليهم دور في إعطاء التقدير الحقيقي وتوفير البيئة اللازمة التي من خلالها يمكن مواجهة العوامل الاجتماعية وأهم ما يجب توفيره:

- الحب والأمن.

- الدعم النفسي والمعنوي.

- الصدق والثقة والوضوح.

- التقبل والتفهم.