ما هي الشريعة التي كان عليها زواج النبي صلى الله عليه وسلم بالسيدة خديجة رضي الله عنها

2 إجابات

ماهذا النبي الذي ليس لديه سوى نكح النساء كيف تؤمنون ب نبي قام ب غزو ولنكاح ولنهب والسلب وقطع الطرقات وتقولون ان الله صلى عليه

profile/د-محمد-ابراهيم-ابو-مسامح
د. محمد ابراهيم ابو مسامح
ماجستير في التربية والدراسات الاسلامية
.
١٤ فبراير ٢٠٢١
قبل ٤ سنوات
 (هي نفس شريعة الإسلام) عقد النكاح الذي كان سائداً في الجاهلية قبل الإسلام هو نفسه الذي أصبح بعد الإسلام، وقد أقره الإسلام وأبطل غيره من الأنكحة الباطلة والذي كان يسمى (بنكاح البعولة): وهو أن يخطب الرجل إلى الرجل وليته أو ابنته فيصدقها ثم ينكحها.
-  عن عروة بن الزبير أن عائشة زوج النبي صلى الله عليه وسلم أخبرته: أن النكاح في الجاهلية كان على أربعة أنحاء:
1- فنكاح منها نكاح الناس اليوم: يخطب الرجل إلى الرجل وليته أو ابنته فيصدقها ثم ينكحها،
2- ونكاح الاستبضاع: كان الرجل يقول لامرأته إذا طهرت من طمثها: أرسلي إلى فلان فاستبضعي منه، ويعتزلها زوجها ولا يمسها أبدا حتى يتبين حملها من ذلك الرجل الذي تستبضع منه، فإذا تبين حملها أصابها زوجها إذا أحب، وإنما يفعل ذلك رغبة في نجابة الولد، 3- ونكاح آخر يجتمع الرهط ما دون العشرة فيدخلون على المرأة كلهم يصيبها، فإذا حملت ووضعت ومر عليها ليال بعد أن تضع حملها أرسلت إليهم فلم يستطع رجل منهم أن يمتنع حتى يجتمعوا عندها تقول لهم: قد عرفتم الذي كان من أمركم وقد ولدت فهو ابنك يا فلان ـ تسمي من أحبت باسمه ـ فيلحق به ولدها لا يستطيع أن يمتنع به الرجل.
4- ونكاح الرابع يجتمع الناس الكثير فيدخلون على المرأة لا تمتنع ممن جاءها وهن البغايا كن ينصبن على أبوابهن رايات تكون علما، فمن أرادهن دخل عليهن، فإذا حملت إحداهن ووضعت حملها جمعوا لها ودعوا لهم القافة ثم ألحقوا ولدها بالذي يرون، فالتاط به ودعي ابنه لا يمتنع من ذلك، فلما بعث محمد صلى الله عليه وسلم بالحق هدم نكاح الجاهلية كله إلا نكاح الناس اليوم. أخرجه البخاري.

أول زوجات النبي صلى الله عليه وسلم وهي خديجة بنت خويلد بن أسد بن عبد العُزّى بن قصُيّ بن كلاب بن مُرّة بن كعب بن لؤي ابن غالب بن فهر، وقد لقبت بالطاهرة لعفتها وطهرها وخلقها الجميل، وهي أول من أسلم من النساء.

- أما قصة زواجه صلى الله عليه وسلم فتتلخص بما يلي:
كان لخديجة رضي الله عنها مال كثير قد شغلته في التجارة فكانت ترسل رجالا من قومها ليتجروا لها في الشام واليمن وحين سمعت بصدق محمد وأمانته أرسلته مع غلامها ميسرة ليتجر لها ثم حين عادا من الرحلة وسمعت من غلامها ميسرة ما كان من أمر محمد بن عبد الله وما قاله عنه الراهب بحيرا وذكر لها عجائب ما رأى منه خلال رحلته معه وكيف أن الغمامة كانت تتبعهُ حيثما مضى لتظّلهُ أُعجبت به خديجة وأحبت الزواج به فأسرّت ذلك إلى صديقتها نفيسة أخت الصحابي يعلى بن أمية وقالت لها أنها ترى في محمد بن عبد الله ما لا تراه في سائر الرجال!!!
2- كذلك كان من أسباب رغبة خديجة بنت خويلد بالزواج من رسول الله وإنها بسبب ما سمعت عنه من غلامها ميسرة ومن حديث الرهبان عنه تجزم بفؤادها أنه نبي هذه الأمة ففهمت صديقتها المقرّبة نفيسة ما ترمي إليه خديجة من رغبتها في الزواج منه فقالت لها أنها إن أذنت لها فستدبّر لها الأمر.
 - وتقول نفيسة: فأرسلتني إليه خديجة دسيسا أعرض عليه نكاحها فَقَبِل".
-وهكذا تزوجت السيدة خديجة من رسول الله محمد بن عبد الله صلى الله عليه وسلم قبل بعثته بخمسة عشر عاما وكان في الخامسة والعشرين من عمره وهي في الأربعين فأحاطته بكل الحب والعناية والرعاية والعطف والحنان، وأحبها رسول الله حبا شديدا فكان الحب الذي بينهما أصدق حُب عرفه الإنسان فهي أول من تزوجها من النساء، وهي أول من آمنت به وبدعوته قبل أن يعرض الإسلام عليها، وهي التي أنفق مالها في سبيل هذا الدين، وهي التي أنجبت له الأولاد والبنات.