إحدى أدوات السياسة النقدية التي تلجأ لها البنوك المركزية للحفاظ على سعر عملتها هي ما يعرف بتحرير أو تعويم العملة.
حيث تتحكم العوامل الاقتصادية والأوضاع السياسية للدولة على العملة وقوتها، إذا كان هناك عدم استقرار اقتصادي كالتضخم أو تغييرات في أسعار الفائدة أو عدم استقرار سياسي فيؤدي ذلك إلى انخفاض سعر الصرف، لذلك يقوم البنك المركزي باتباع صرف معوم لتثبيت سعر الصرف على أسس تناسب أهداف الدولة الاقتصادية أو السياسية.
نظام سعر الصرف العائم يتم تبنيه من قبل الدول التي تعاني من مشاكل اقتصادية، بحيث يساعد تحديد صرف العملة بالتعويم على إعطاء دفعة لتحسين الاقتصاد على عكس سعر الصرف الثابت.
تتم آلية عمل نظام التعويم عن طريق قيام البنك المركزي بالتخلي عن سعر صرف العملة الثابت ومعادلة سعر العملة مع عملات أخرى تحدد قيمتها من خلال العرض والطلب على العملات الأخرى القوية في الأسواق النقدية، فعندما يكون العرض أكبر من الطلب ينخفض سعر العملة وفي حال كان الطلب أكبر يرتفع سعر العملة.
أي تغير يحدث في العرض والطلب على العملات الأجنبية يؤثر على أسعار صرف العملات العائمة حيث يمكن أن تتغير عدة مرات في اليوم الواحد.
نظام سعر الصرف العائم يحدد سعر ثابت مقابل عملة أقوى مثل الدولار أو اليورو، بحيث تتم عملية البيع والشراء للعملة مقابل العملة القوية المحددة، يعمل ذلك على الحفاظ على سعر الصرف للدولة ويشجع على الاستثمار.
هذا النظام يؤدي إلى تقلبات في سعر العملة، ولكن في المقابل يساعد ذلك على تحسين الاقتصاد وتحسين استقرار الأسعار.
من مزايا نظام سعر الصرف العائم ما يلي :
- يسهل ذلك على المؤسسات المالية مثل صندوق النقد الدولي عمليات الفحص الخاصة بالاختلالات في الحسابات، بحيث لن تضطر هذه المؤسسات لإجراء عملية الفحص لأن قيمة العملة تنخفض بشكل تلقائي إذا كان هناك عجز.
- يمنح هذا النظام الحكومات قدرة على إصلاح المشاكل الاقتصادية الداخلية.
ولكن في المقابل هناك عيوب لهذا النظام، منها:
- تقلبات عالية في أسعار الصرف
- قد تحدث مخاطر في أسعار الصرف بسبب التقلبات العالية.
- قد يؤدي إلى حدوث خلل في الوضع الاقتصادي الداخلي للبلاد وارتفاع التضخم.