ما هي الديانة التي اتبعها الفرس قبل الإسلام وما هي أشهر طقوسها التعبدية

1 إجابات
profile/د-محمد-ابراهيم-ابو-مسامح
د. محمد ابراهيم ابو مسامح
ماجستير في التربية والدراسات الاسلامية
.
٠٤ مارس ٢٠٢١
قبل ٤ سنوات
 ديانتهم قبل الإسلام كانت الديانة المجوسية. وهي ما تعرف  بالديانة الزرادشتية.
وبعضهم كانوا عبدة للنار،

وكانوا يؤلهون الظواهر الطبيعية، فقد عبدوا آلهة متعددة. وكان من ديانات الفرس في القدم:
أولا (الزرادشتية): أو (المجوسيَّة)  وهي من أديان الفرس القديمة؛ وقد ظهرت مع زرادشت الذي يعتبره الإيرانيون القدماء نبيا ،  وتقوم  هذه الديانة علي وجود قوتين بحسب زعمهم وقولهم:

الخير (أهورا مازدا) والشر : (اهريمان) أي كانت تقوم علي الدنيوية وقد قدست الزرادشتية النار وعظمتها.
فكانت الديانة الزرادشتية هي الدين الأول للإيرانيين قبل الميلاد في عام 500   وقد اعتنقها ملوك الفرس، وقد جعلت الديانة الرسمية للدولة في عهد ( دار الأول 522 -486 ق . م ) .
كما إنّهم زعموا بأن للعالَم أصلين:  عالم به نور وضياء  وعالم مظلم، ويعتقدون بوجود
إلهين  لعبادتهما إله للخير وإله للشر،

فزعموا أنّ الشيطان هو خالق الشر وهو  الذي يكون سببًا في إحداث المصائب والكره والمشكلات  وهو إله الظلمة فعبدوه،
وخالق الخير  يقوم بكل فعل حسن وجميل  وهو إله  النور،
ثانيا :  قاموا بعبادة النار  في إيران وسموها ( آنز ) وجعلوها ابن الالهه الأعظم عندهم وهو باعتقادهم اله النور والضياء وكانوا يقدمون البشر قربانا  للنار والشمس.

وتؤمن الزرادشتية ان النفس الإنسانية تنقسم إلى قسمين:
اولا : القسم المقدسة
وهي التي تدعمها سبع فضائل  عليا والتي تتلخص في: الكرم والشجاعة والحكمة والعفة والإخلاص والأمانة والعمل وتعتبر هذه الفضائل بمثابة الملائكة وتدفع من يتحلى بها إلى الخير والنور والحق.

ثانيا قوة الدنيا:
هذه القوة تساند الرذائل وهي ايضا سبع رذائل والتي تتلخص في :الخيانة والجبن والظلم والخديعة وقتل النفس والنفاق والخديعة، وتعتبر بمثابة الشياطين وتدفع صاحبها إلى
 النقص في النفس البشرية وإلى الشر والظلام والموت والخداع، ويبقى هذا الصراع قائماً بين هاتين القوتين داخل النفس البشرية إلى أن يصل الإنسان إلى النقاء.

ومن بعض معتقداتهم: أنها تؤمن بالعقاب واليوم الاخر وبالروح ووجودها، ويعتقدون إن الذي يموت ويفنى  هو الجسد وليس الروح، وإن الروح ستبقى في منطقة وسطى بين النار والجنة في منطقة تدعى البرزخ،
وأن اعتقادهم راسخ بالجنة والنار والصراط وميزان الاعمال.
أما تصورهم عن الجحيم فهم يعتقدون بأن الجحيم عبارة عن منطقة باردة وفيها أنواع من الحيوانات المتوحشة التي سوف تعاقب المذنبين بما اقترفت أيديهم من إثم في الدنيا.
ومن أهم طقوساتهم التي وردت في كتبهم ومعتقداتهم
1- والتي تكون  خاصة بالموت: حيث يؤمنون ويعتقدون  أن الروح تهيم لمدة ثلاثة أيام بعد الوفاة قبل أن تنتقل إلى العالم الآخر، كما يؤمنون بالحساب، ويعتقدون أن الزرادشتى الصالح سيخلد فى الجنة إلى جانب زرادشت فى حين أن الفاسق سيخلد فى النار إلى جانب الشياطين 
2- كما أن للمجوس طقوسا خاصة أيضا بدفن الموتى، حيث أنهم يتركون جثامين الموتى للطيور الجارحة على أبراج  عالية تسمى أبراج الصمت أو «دخنه» باللغة الفارسية، حيث يقوم بهذه الطقوس رجال دين معينون ثم بعد أن تأكل الطيور جثة الميت توضع العظام فى فجوة خاصة فى هذا البرج دون دفنها، وتفسير ذلك أنهم يكرهون فكرة اختلاط الجسد المادي بعناصر الحياة؛ الماء والتراب والهواء والنار حتى لا يلوثها وفق معتقدهم. 

3- ارتداء قميص «الساندر»منذ سن البلوغ، ويرتدي الكهنة رداء أبيض وعمامة بيضاء وقناعاً على الفم أثناء تأدية الطقوس تجنباً لتلويث النار المقدسة بأنفاسهم.

4- صلاة الصبح «كاه هاون» وصلاة الظهر «كاه رقون» وصلاة العصر «كاه أزيرن» وصلاة الليل «كاه عيون سرتيرد» وصلاة الفجر «كاه اشهن: وهناك احتفالات وصلوات خاصة لجميع المناسبات الكبرى في الحياة: الميلاد والبلوغ والزواج والإنجاب والموت.