الحمامى العقدية أو الحُمامى العَقِدة (Erythema nodosum) هي أحد أشكال التهاب الطبقة الدهنيّة تحت الجلد، وفي العديد من الحالات قد لا تكون ناجمة عن سبب واضح، أو قد تكون مصاحبة لعدد من الاضطرابات الصحيّة، أو كأحد الآثار الجانبيّة لاستخدام بعض الأدوية.
بحسب طبيعة تخصصيّ في مجال الصيدلة والحالات التي رأيتها من الإصابة بالحمامى العقديّة فإنّ الأعراض غالبًا ما تظهر في ساقيّ الشخص المصاب وغالبًا تشمل الآتي:
- انتفاخات حمراء تشبه علامات الكدمات تحت الجلد.
- ألم عند لمس الانتفاخات المذكورة.
- غالبّا ما كان يُذكر من الشخص المصاب أنّ الانتفاخات الحمراء ظهرت بلون ورديّ ثمّ تحوّلت بشكلٍ تدريجيّ إلى الأحمر.
- وصف البعض تحوّلها من اللون البنفسجيّ إلى البنيّ المائل للأزرق.
- تطوّرت فيما بعد بعض الأعراض الأخرى مثل آلام في المفاصل، وارتفاع درجة حرارة الجسم.
أنصحك في حال ملاحظة ظهور أعراض تشبه أعراض الحمامى العقديّة بمراجعة الطبيب لإجراء التشخيص المناسب، فعلى الرغم من أنّ العديد من حالات الحمامى العقدية التي عرفتها لم تكن ناجمة عن مشاكل صحيّة خطيرة إلّا أنّ بعض الحالات الأخرى ساهمت في تشخيص الإصابة بمشاكل صحيّة أخرى كانت هي المحفّز للإصابة بالحمامى العقديّة، وفي بعض الحالات قام الطبيب بتغيير الخطة العلاجيّة لبعض المرضى أيضًا.
كيف تُعالج حالات الحمامى العقدية؟
بعد تشخيص الإصابة بالحمامى العقديّة كان العلاج مختلفًا بين الحالات التي شاهدتها، وقد تتضمّن الآتي:
- في بعض الحالات وصف الطبيب أحد أنواع المضادّات الحيويّة (Antibiotics) بعد أن تمّ الكشف خلال التشخيص عن تسبّب العدوى البكتيريّة بالحمامى العقديّة.
- تمّ وصف أدوية الكورتيكوستيرويد (Corticosteroids) للتخفيف من الالتهاب في الحالات التي تمّ فيها ربط الإصابة بأمراض الأمعاء الالتهابيّة.
- تضمّنت الوصفات الطبيّة أدوية مسكنة أيضًا وبعض العلاجات الدقيقة الأخرى بحسب الحالة الصحيّة للشخص.
ممّا أودّ ذكره أيضًا أنّه في بعض الحالات وهي الأكثر شيوعًا اكتفى الطبيب بتوجيه بعض النصائح للشخص المصاب، وقد لاحظت تحسّن الأعراض لدى من التزم بهذه النصائح بدقة، وقد شملت هذه النصائح ما يأتي:
- الراحة المناسبة على السرير.
- تطبيق الكمّادات الباردة.
- رفع الساقين خلال أوقات الراحة.