إن كل أفعال الله عز وجل تتجلى بالحكمة ، فهو صاحب الصفات السامية والراقية ، فلكل صفة دلالة ، لكن أيضا كل صفة من صفاته سبحانه وتعالى تدور عليها صفة الحكمة، فهو خلق لحكمة، ويميت لحكمة، وهو رحيم لحكمة ورحمن لحكمة وبنفس الوقت شديد العقاب لحكمة، وهو المعطي لحكمة والمانع لحكمة، وهو المعز لحكمة والمذل لحكمة جل جلاله.
ولذلك من صفات الربوبية ان الله يميت بعد الخلق، والموت له حكمة اراد الله ان يوصلها لنا وهي أن كل مخلوق ميت وفان، وهذه دلالة ضعف وعلامة نقص موجودة لدى الكل الا الله جل جلاله، قال تعالى:" كل من عليها فان ويبقى وجه ربك ذو الجلال والإكرام".
فالله يميت كي يذكرنا باننا اليه راجعون واننا على أفعالنا محاسبون فلنستعد للموت خير استعداد كي نلقى الله وهو راض عنا جل جلاله.