هو يوم جمعة يكون في نهاية شهر نوفمبر تكون فيه تنزيلات كبيرة على جميع البضائع والخدمات في معظم القطاعات، ويُعد تقليد قديم بدأ في القرن التاسع عشر كوسيلة لتصريف البضائع المتكدسة نتيجة أزمة اقتصادية ضربت أمريكا، لكنه استمر بعد ذلك نفس اليوم من كل عام.. وتم تسميته بالجمعة السوداء عام 1966 من قبل شرطة فيلادلفيا نظراً لتجمهر الناس في هذا اليوم من كل عام للتسوق وكثرة الحوادث الناتجة عن ذلك والاختناقات المروية! ويُقال ان كلمة سوداء أتت من ان المتاجر في هذا اليوم تفتح مبكراً جداً قبل طلوع الشمس في سواد الليل!
انتشر هذا اليوم في جميع انحاء العالم ولم يقتصر فقط على امريكا.. واصبح منفعة متبادلة للبائع الذي يتخلص من البضائع المتكدسة لديه طوال العام ومنفعة للمشتري الذي يقضي حاجاته ورغباته خصوصاً انه يأتي في موسم الأعياد..
أما
الدول العربية فأطلقت عليه الجمعة البيضاء تماشياً مع ثقافة العرب المسلمين؛ حيث أن أغلب سكان الوطن العربي هم من المسلمين الذين يقدسون يوم الجمعة وله شعائر خاصة.. لذلك كان من الأفضل الحفاظ على خصوصية هذا اليوم بازالة كلمة سوداء كونها تدل عند العرب على الشؤم والحزن الذي لا يليق بيوم مبارك كيوم الجمعة!
الجمعة السوداء وكورونا!غالباً تحقق الكثير من المتاجر العالمية في هذا اليوم ارباحاً خياليةً مثلاً في عام 2017 قفزت ثروة جيف بيزوس من 2.4 مليار دولار إلى حوالي 100 مليار دولار وذلك بعد المبيعات الهائلة التي حققتها أمازون في الجمعة السوداء..
ولكن هذا العام الجمعة البيضاء هي الأولى في عصر كورونا ونشهد انعكاس هذه الجائحة على المتاجر.. فأمازون مثلاً التي رفعت ثروة بيزوس عام 2017 تؤجل هذا العام الجمعة السوداء أسبوعاً ليصبح يوم 4 ديسمبر نتيجة الاغلاقات التي يشهدها العالم، والكثير من متاجر البيع بالتجزئة ستقوم بالتأجيل أيضاً.. حسب ما تم ذكره في هذا
الرابط.
والسؤال هنا: هل ستحصد هذه المتاجر في يوم 4 ديسمبر تلك المبيعات الهائلة كما اعتادت قبل كورونا؟!