إن من أحد التطبيقات الهامة لاستقطاب الضوء هو استخدام جهاز معين يقوم بالكشف عن الإجهادات المختزنة، والتي تنشأ من زيادة الربط بالمسار، ويكون ذلك في الشنابر المعدنية للنظارات الطبية، وفي التكشين في الشنابر الباغة، أو في البلاستيك، أو في الأجهزة البصرية، والتي تخلو من تواجد جرانات مرنة؛ وذلك لتخفيف الضغط على العدسات في الأجهزة هذه عند تثبيتها.
■ ولكن ما هي ظاهرة الاستقطاب ؟
فيزيائيّاً، تُعتبر ظاهرة الاستقطاب بأنها هي واحدة من أهمّ الخصائص التي تتميز بها الموجات الكهرومغناطيسيّة.
وهي تصنّف على أساس أنها عبارة عن موجة مستعرضة تبعاً لاتجاه انتشارها؛ حيث أن التموّج يحدث في المجال الكهربائيّ بشكلٍ يكون عامودي فوق المجال المغناطيسيّ، ثم إن كلاهما يبدأ بالتموّج؛ ويكون ذلك وفقاً لاتجاه الذي يتم به انتشار الموجة الكهرومغناطيسية بشكلٍ عامودي، وكذلك فإنه يتم تصنيف الضوء ضمن الموجات الكهرومغناطيسية.
كما أن تحليل الاستقطاب يبدأ فور عبور الضوء عبر محور الاستقطاب، في مرشح الاستقطاب الأول؛ ويكون ذلك نتيجة توازيه مع محور الاستقطاب، لمرشح الاستقطاب الثاني، أما في حالة تعامدهما معاً، فإنه سوف يؤدي ذلك إلى عدم مرور الضوء.
و يُطلق مصطلح الضوء المستقطب على الموجات الضوئية، التي تكون خاضعة لترتيب بسيط ومنظّم، أمّا في حالة أنها كانت مُعقّدة وغير منتظمة، فإنها تعتبر أنها بمثابة ضوء عادي، ومن الممكن أن يكون مصدر الضوء هو الشمس أو أيضا من الممكن أي يكون من المصابيح الضوئيّة، ويكون اتجاهه بشكل عاموديّ فوق شعاع الضوء.