أرسطو هو فيلسوف يوناني، تلميذ أفلاطون ومعلم الإسكندر الأكبر، وهو مؤسس مدرسة ليسيوم ومدرسة الفلسفة المتجولة والتقاليد الأرسطية، و وواحد من عظماء المفكرين, ثاني فلاسفة الغرب قدرا بعد أفلاطون.
ما البصمة التي تركها في الفلسفة وخاصة الاغريقية منها ؟
يعد أرسطو مؤسس علم المنطق، وصاحب الفضل الأول في دراستنا اليوم للعلوم الطبيعية، والفيزياء الحديثة. أفكاره حول الميتافيزيقيا لا زالت هي محور النقاش الأول بين النقاشات الفلسفية في مختلف العصور، وهو مبتدع علم الأخلاق الذي لا زال من المواضيع التي لم يكف البشر عن مناقشتها مهما تقدمت العصور. ويمتد تأثير أرسطو لأكثر من النظريات الفلسفية، فهو مؤسس البيولوجيا (علم الأحياء) بشهادة داروين نفسه، وهو المرجع الأكبر في هذا المجال. وشعره يعتبر أول أنواع النقد الدرامي في التاريخ، وتأثيره واضح على جميع الأعمال الشعرية الكلاسيكية في الثقافة الغربية وربما غيرها أيضا.
لقد أثر أرسطو كثيرا في مفكري العالم بعلم المنطق الصوري الذي جاء به والذي يعتبر أول القواعد التي عرفتها البشرية ويمكن فيه أن نميز بين مجموعة من المفاهيم مثل: التصور وهو فكرة عامة تعبر عن مظهر من مظاهر الواقع كقولنا شجرة، إنسان...
الحد: وهو اللفظ أو الكلمة التي نعبر بها عن التصورات. الكليات الخمس: وهي أساس القيام بالتعريف المنطقي وهي الجنس، الفصل النوعي، النوع، الخاصة والعرض العام. يمكن التمييز بين نوعين من الاستدلال الأرسطي: مباشر وفيه تقابل القضايا وعكس القضايا.
ان ابتكارات ارسطو في وسائل التفكير خلقت إمكانية لطريقة مختلفة جدا في ادراك العالم. ما نسميه الآن العلوم التجريبية هي نتاج عمله. في زماننا الحالي، اصبح ممكنا وصف العالم بدون الاشارة الى الارواح الحارسة او الذكاء المتجاوز, ومن أهم إنجازاته الكتب التي تركها وأذكر لك بعضاً منها :
كتب الطبيعة أو السماع الطبيعى وهو مؤلف من ثمانية أجزاء, كتاب السماء, كتاب الكون والفساد, كتاب الظواهر الجوية , تاريخ الحيوان وحركة الحيوان , كتاب السياسة، وكتاب (( نظام الأثينيين)) وغيرها الكثير ..