ما هي الأهمية التي يكتسبها المحيط في التجارة الدولية؟

يلعب المحيط دوراً أساسياً وهاماً في التجارة الدولية بعدة جوانب، منها:

أولاً: تكمن أهمية المحيط بحسب موقعه الجغرافي، وما إذا كان يربط بين قارات أو بلدان..
فمثلاً يربط المحيط الهندي بين آسياً وإفريقيا وأستراليا، وكان المحيط الهندي معبراً أساسياً للتجارة والتبادل التجاري البحري القديمة، والذي جعله أيضاً تحت أنظار الإمبراطوريات والدول للسيطرة عليه كونه يمثل شريان الحياة لهذه الدول، فكان مسرحاً للنزاعات والصراعات حتى الاستعمار البريطاني الذي سيطر عليه تماماً، وما زال المحيط الهندي مساراً مهماً لنقل النفط من دول ذات الاحتياط العالي من النفط والغاز مثل الخليج العربي إلى الصين وإلى العالم.
وكذلك المحيط الأطلسي يحتوي على أطول خطوط الإنترنت وتمر منه معظم التجارة العالمية.

ثانياً: للعديد من المحيطات أهمية استراتيجية في التجارة الدولية ..
فمثلاً تم في عام 2013 توقيع اتفاقية الشراكة عبر المحيط الهادي، والتي تضم اقتصادات إحدى عشرة دولة تطمح لتعزيز الشراكة الاقتصادية والتجارية فيما بينها، ومن بين هذه الدول الولايات المتحدة الأمريكية وأستراليا وكندا وماليزيا وغيرها من العديد من الدول التي تقع على المحيط الهادي.
وإدراكاً لأهمية المحيطات في التجارة الدولية، وإدراكاً لأثر النزاعات التي قد تحصل، فقد سعت الأمم المتحدة على مدى خمسة عشر عاماً وضع نظام دولي بشأن المحيطات، إلى أن تم اعتماد اتفاقية الأمم المتحدة لقانون البحار في عام 1982 والتي تنص على حرية الملاحة البحرية وحقوقها، وتعيين المناطق الاقتصادية والحدود البحرية للدول.