ما هي الأمثلة على تأثير التلوث في الاتزانات الطبيعية

تتعد أشكال تأثير التلوث على التوازن الطبيعي، فيمكن تقسيم التأثير الى أربعة تأثيرات رئيسية؛ الهواء، الماء، التربة، وأخيراً على البيئة وكوكب الأرض.

أولاً: تأثير التلوث على الهواء

يعد مؤثراً رئيسياً على صحة الإنسان؛ أن تلوث الهواء ببعض الغازات والأجسام الصغيرة التي تعلق به يشكل سباباً رئيسياً لمشاكل صحية تعرض حياة الإنسان للخطر، حيث تعتبر أمراض الرئتين، القلب، الأوعية الدموية، تصلب الشرايين، قصور القلب، النوبات القلبية، والسرطانات، أشهر الأمراض التي يتعرض لها الإنسان من جراء تلوث الهواء.

حيث أثبتت الدراسات بأن الأشخاص الذين يقطنون قرب الطرق الرئيسية، قد يكونون أكثر عرضة لهذه الأمراض، كذلك الأمر للأشخاص الذين يقطون بالقرب من المصانع والأماكن الذي يكثر فيها تلوث الهواء.

ثانياً: تأثير التلوث على البيئة وكوكب الأرض

 
تعد الأمطار الحمضية أشهر الأمثلة على التلوث البيئي؛ هذه الأمطار التي تتشكل بشكل رئيسي من احتراق الوقود الأحفوري، مما يشكل زيادة أكسيد النيتروجين والكبريت المنبعث. فرط المغذيات في المسطحات المائية؛ تتشكل بسبب وجود كميات كبيرة من النيتروجين في المسطحات المائية بتراكيز عالية، مما يسبب سلباً على النباتات والحيوانات الموجودة بداخل هذه المسطحات.

تشكل الضباب؛ يتشكل من تشتت أشعة الشمس عن الجسيمات الصغيرة العالقة في الهواء، مما يؤدي تقليل مدى الرؤيا. التأثير على الحياة البرية؛ فإن السموم التي تتوغل في التربة والمسطحات المائية تسبب بموت الكثير من الحيوانات والبشر.

تغيرات في المناخ؛ إن تغير المناخ في كثير من دول العالم بفعل وجود بعض الغازات التي تؤثر على الاتزان الطبيعي للغلاف الجوي تؤدي إلى تغيرات في استقرار درجات الحرارة على الكرة الأرضية. طبقة الأوزون؛ يعد ثقب الأوزون المتكون بفعل التلوث البيئي أشهر الأمثلة على تأثيرات التلوث على الغلاف الجوي.

ثالثاً: تلوث الماء

أضرار على صحة الإنسان؛ إن انخفاض نسبة المياه الصالحة للشرب يؤثر على صحة الإنسان، فاليوم نجد أن منظمة الصحة العالمية تحذر من انخفاض مستوى المياه الصالحة للشرب بشكل كبير، حيث انتشرت الكثير من الأمراض مثل الكوليرا التي تسبب نحو 120 ألف حالة وفاة سنوياً.ومن أشكال تلوث الماء الأخرى؛ تلوث المياه بالمعادن الثقيلة والمواد الكيمائية، وتلوث المياه بالمخلفات البحرية، وتلوث المياه بالمغذيات الضارة.

رابعاً: أضرارها على التربة
 
يشكل تلوث التربة تغير على كافة مكونات النظام البيئي، حيث تؤثر على النباتات والحيوانات، ويمكن اختفاء البكتيريا التي تساهم في نمو المحاصيل الزراعية، مما يشكل اضرار للتربة لا يمكن إصلاحها، مما يؤدي إلى تقليل الإنتاج الزراعي والذي يؤثر سلباً على الإنتاج الحيواني، الذي يصل بدوره إلى تقليل سلسل الغذاء للمستهلك (الإنسان).

يجب الإشارة إلى الآثار المترتبة على الاقتصاد، ومنها:

• إن ازدياد الأمراض الناتجة عن التلوث تزيد من تكاليف العلاج، وقد تصل إلى انتشار أوبئة تثقل كاهن بعض الدول.
• إن تلوث المياه وعدم وجود مياه صالحة للشرب يكلف الجكومات كثيراً، حيث إن تكاليف تحلية المياه أو عمل محطات تنقية للمياه تعتبر باهظة السعر.
• علميات إصلاح الأراضي المتأثرة بالتلوث.
• يؤثر سلباً على السياحة، التي تعتمد عليها بعض الدول في الإيراد على نحو أساسي.
• انخفاض قيمة العقارات الموجودة ضمن المناطق الأكثر تعرضاً للتلوث.
• يؤثر سلباً على صناعة الصيد، حيث إن الطحالب الناتجة عن التلوث تؤدي إلى قتل الأحياء المائية.

في آخر الأمر لجأت بعض الدول إلى عمل حملات توعية وتدريبية لإعادة تدوير النفايات، الذي يقوم بدوره في تخفيف أعباء التلوث البيئي، كذلك الأمر بدأ حملات توعوية ورقابية على أعمال المصانع ووضع ضوابط لخفض نسب التلوث الصادرة منها.