ما هي الأفلام التي كانت في قمة عظمتها عند مشاهدتك لها حتى وصلت للنهاية و تغير كل شيء بالنسبة لك؟

 في بعض الأحيان تدخل الأفلام المشاهدين في حالة استمتاع شديدة، وتجذب اهتمامهم للمشاهد والشخصيات شيئاً فشيئاً خلال وقت الفيلم، ثم تأتي النهاية التي تفسد كل شيء وتجعل صناع الفيلم يخسرون الجمهور في لحظات، وفي هذه الحالات يحصل المخرجون على الأقل على بعض الكارهين، هذه الأفلام التي سأتحدث عنها حصلت تحتوي على تغيرات غير متوقعة في الأحداث، وفي بعض الحالات تنجح هذه التغيرات وتقوم بصدم الجماهير ودفعهم لمشاهدة الفيلم مرة أخرى من أجل الحصول على فكرة أفضل عن النهاية، مثل فيلم المخرج M. Night Shyamalan الذي سمي بـ The Sixth Sense, ولكن على الجانب الآخر عندما تفشل هذه التغييرات في الأحداث بإرضاء الجماهير، فإن تأثيرها السلبي يكون كبيراً وكفيلاً بجعل المخرج يخسر كل ما قام ببنائه فقط من أجل نهاية، حتى في الحالات التي يكون فيها الفيلم جميلاً بشكل عام، عندما تحصل على نهاية غير مرضية، إن الجمهور بالتأكيد لن يكون ودوداً معك.

THE VILLAGE
المخرج M. Night Shyamalan يملك اثنتين من أجمل النهايات الغير متوقعة في تاريخ الأفلام، أول هذه النهايات كانت النهاية التي قلبت فيلم The Sixth Sense رأساً على عقب، والنهاية الثانية كانت التي كشفت العقل المدبر خلف جميع الكوارث في فيلم Unbreakable, ومع هذا فإنه لاحقاً احتوت أفلام هذا المخرج جميعها على نهايات غير متوقعة، وقد فشلت الكثير منها في إرضاء الجماهير، ولكن أكثر النهايات التي لاقت احتقاراً من الجماهير كانت نهاية فيلم The Village, حيث في هذا الفيلم يعتقد الجماهير أن الوقت الذي تحصل فيه الأحداث هو القرن التاسع عشر، حيث هناك شيء شرير مظلم يلاحق الناس هناك، وبينما تحاول شخصية Ivy (التي تقوم بلعب دورها الممثلة Dallas Howard) الهرب من أحد "الوحوش" الموجودة في الفيلم، فإنها تعرف الحقيقة، وهذه الحقيقة الساجذة أن كبار السن في هذه القرية قد أخفوا حقيقة التطور الحضاري والتكنولوجي في العالم عن سكانها وأوهموهم أن العالم ما زال في العصور الوسطى، نعم هذه النهاية جريئة بشكل ما، ولكن الجرأة ليست عنصر كافي لجعل الفيلم فيلم جيداً، بالنسبة لي لم يعجبني الفيلم بالأساس ولذلك لم تؤثر هذه النهاية السخيفة بشكل كبير على نسبة حبي لهذا الفيلم، لأنه في نظري فيلم سيئ.

THE LIFE OF DAVID GALE
تم إصدار هذا الفيلم في عام 2003, ويحتوي هذا الفيلم على عناصر اعتراف بروفيسور يواجه حكم الإعدام وينتظر تأدية هذا الحكم، يقوم الممثل Kevin Spacey بلعب دور شخصية DavidGale, هذه الشخصية قد وافقت قبل إعدامها على التحدث مع الإعلامي (الذي يقوم بلعب دور شخصيته الممثل Kate Winslet) مع وجود شرط إبقاء الكلام الذي سوف يقوله له سرياً حتى بعد وفاته، هذا الفيلم يقوم بعرض محتواه على شكل ذكريات، وتقوم هذه الذكريات برواية قصته بشكل يقوم بإبقاء الجماهير منغمسين ومتحمسين لمعرفة القصة كاملة بتفاصيلها، حتى يتم كشف أن الجريمة التي سوف يعدم عليها David Gale هي ليست ذنبه وهي جريمة انتحار، حيث تقوم هذه الشخصية بعد موتها بإثبات أن حكم الإعدام غير عادل، ولكن هذه لم تكن الفكرة التي وصت للجماهير، كان من الواضح بالنسبة لي أن هذه الشخصية قامت بالتلاعب بالنظام بشكل خبيث لتجعله يبدو فظيعاً وسيئاً، وهذا يثبت فشل الفيلم في إيصال فكرته الأساسية، الفيلم بشكل عام كان مقبولاً لكن النهاية غير منطقية أبداً.