ما هي الأِشياء التي تعلمتها في طفولتك وما زلت متمسكاً بها حتى الآن؟

2 إجابات
profile/ندى-ماهر-عبدربه
ندى ماهر عبدربه
دبلوم في Dental hygienist (٢٠١٨-٢٠٢٠)
.
٠٦ فبراير ٢٠٢١
قبل ٤ سنوات

لعل سؤالك هذا جعلني استحضر بعضاً من ذكريات الطفولة ، حيث أنني أغمضت عيناي الآن بحثاً عن تفاصيل مختبئة بين طيات الزمن، حيث تمر امامي لحظات بداية تعلمي الى فن الرسم في طفولتي وكيف كانت اولى لوحاتي.
في ذلك الوقت كنت ابلغ من العمر ستة سنوات، حينها لم اكن مضطرةً بعد الى إختيار ما أؤمن به، بل كانت الاشياء حولي تجسد الواقع الملتف بعباءة الخيال، ذلك الخيال الطفولي الذي يزهو بالألوان و الأشكال الزاهية، الذي بدوره يشبع احتياجات الواقع  و يجعل ارواحنا تبدأ في  البحث عن المعاني، او تمكنها من إضفاء معنىً للتفاصيل التي تعبر عن الأشياء في الكون. 
حينها كنت اقف بالقرب من الارجوحة في حديقة المدرسة، اراقب تأرجح صديقتي و ارتفاعها نحو الغيوم، كل ما كان يشغل تفكيري وقتها هو كيف سوف ألامس هذه الحلوى القطنية الغارقة في بحر السماء، و كيف احلق نحوها لاسقط على احدى هذه الوسائد التي تغطي هذه الأمواج الزرقاء، رن جرس الحصة الدراسية و تبخرت معه أحلامي، ركضت مسرعة نحو الغرفة الصفية و جلست على مقعدي بالقرب من النافذة، ومازال خيالي يحلق في السماء و عيناي تنظران الى الغيوم، دخلت المعلمة و اعطت لكل منا بعض الاوراق و علبة الوان خشبية واضافت قائلة: "يا صغاري هذه الاوراق و الالوان هدية لكم بمناسبة أول دروس الرسم لشعبتكم الصفية خلال هذا الفصل الدراسي، هيا بنا نرسم على اوراقنا كل ما يخطر ببالنا"، انتابني حينها شعور السعادة، و انبهرت عيناي بتعدد الألوان الزاهية في علبة الواني، عندها نظرت الى السماء و بدأت برسم الغيوم البعيدة التي زارها خيالي منذ لحظات، كان اللون الأزرق يغزو الخلفية البيضاء للورقة، واللون الوردي لون الغيوم التي وصف لي لونها خيالي ، الشمس كانت تقف في زاوية ورقتي تبتسم، و تصدر أشعتها نحو أرجوحتي التي صنعتها من ورود الحديقة، و لففت حولها اجنحة طائر الكنار الذي يلازم شرفة منزلي. 
في تلك اللحظات شعرت بأنني أستطيع أن أصف ما بداخلي دون أن تتفوه بأي كلمة، كان الزمن بالنسبة لي لا يملك شقوق، لم اكن افرق بين الامس و الغد، و كانت التفاصيل الصغيرة مثل تلك الالوان والاوراق كفيلة بجعلي سعيدةً تماماً، كانت حقيقة الأشياء غير مهمة، ولعل المهم بالنسبة لي في ذلك الوقت هو لونها و شكلها ومدى السعادة التي تحملها لقلبي و التي تظهر عندما تلمع استجابة الى انعكاس الشمس عليها. 
تلك الذكرى هي بداية شغفي بالفنون وتحديدا الرسم الذي لازمني طوال فترة حياتي، و عمل على تغيير  تفكيري، و صقل شخصيتي حتى أصبحت اجسد روحي في كل لوحة اقدمها للعالم والتي استطيع ان اعبر من خلالها عن ما تراه عيناي و ما يعكسه عالم خيالي في كل لون و كل خط خطته يداي. 




  • مستخدم مجهول
  • مستخدم مجهول
قام 5 شخص بتأييد الإجابة
profile/مارسيل
مارسيل
طالبة ثانوية
.
٠٨ فبراير ٢٠٢١
قبل ٤ سنوات
إن الحياة لم تكن وردية كما كنا نظن سرعان ما اردت أن اتشبث بطفولتي ولكنني رإيت نفسي أنني انجرف إلى هاوية الواقع الاسود سرعان ما تغيرت من طفلة ذو 4 سنوات إلى فتاة ناضجة بعمرٌ مبكر .. تعلمت أن لا اثق حتى بالقريب منك والأهم من كل ذلك والذي يجب على الجميع أن يتبعه !! هو أن لا أحد هنا لا احد يفهمك كما يفهمك الله وكيف تفهم نفسك صدقني حتى التي تظنهم قريبون .. وايضا تعلمت بأن الحياة كبيرة جدا ومهما كبرنا نحن ما زلنا صغيرون أمامها فعلا أما الآن الذي تعلمته بأن الحياة متاع الغرور وان الحياة فانية دون شك !! لذا تقرب من الله واكسب اخرتك من الآن ، لا تسعى فقط لتكسب حياتك لأنها فانية 

  • مستخدم مجهول
  • مستخدم مجهول
قام 2 شخص بتأييد الإجابة