من الأسباب الّتي لاحظتها عند كثيرٍ من "المتطلقين" كانت بسبب الحمولة القبلية للزواج, أن تنظر بمعيار مثالي تجاه ما سيحدث بعد الزواج, وأن ننظر لشريكنا في الزوجية على أنه بطل خارق أتى ليتحمل كل شيء ويصلح كل شيء ويُنسينا كل ألم عشناه, وننسى أنه بشر أيضًا له مزاجه الخاصة وطاقتة المحدودة ويعاني مثلنا من العديد من الضغوطات, وله جانبه في التفكير وهواجس خاصة تقلقه يكون حلّها بالتعاون والتفاهم.. ربّما اختصر هذه النقطة بأنه عدم وعي بالمسؤولية المترتبة على الزواج..
من الأسباب أيضًا محاولة اختراق الخصوصيات, يجب أن نعي أن الزوجية هي تشارك وتداخل وانسجام ولكن مع حفاظ كل طرف بفردانية فيه, وأن يُعطى الثقة بطرق تفكيره واتخاذه للقرارات, وأن لا نعود إلى الوصاية والتملّك الذي ربّما لازم الكثير من قبل أهلهم, ربّما اختصر هذه النقطة بأنه عدم وعي بمعنى الحب والقيم التابعة له والمحاذير الّتي ربّما تُفسده فتبرد العلاقة وتموت..
وآخر شيء يتمثل بالروتينية وعدم محاولة إحداث تغيّر ما ولو كان بسيطًا..
هنالك محلل نفساني له العديد من المؤلفات في فقه الحياة يُدعى "إيريك فروم", له ثلاثة كتب مهمة في تعامل الفرد مع محيطه, تدعم هذا الشخص بحفاظه على العلاقات الناضجة والصحية, هم ثلاثة كتب لفنونٍ ثلاثة.. فن الحياة وفن الحب وفن الإنصات