تتم عملية تهجين السنوريّات كسائر عملية تهجين الحيوانات من فئة الثديِّيات، وهما طريقتان اثنتان:
- الأولى: بالتهجين الطبيعي: والتي تحدث بطريقة تقليدية واسعة النِّطاق.
- أمّا الثانية: تُقسم إلى قسمين وهما: التّهجين الاصطناعي المُباشر والتّهجين الاصطناعي غير المُباشر، وكلتاهما ناتجتان عن التَّطور العلمي التكنولوجي الحيوي.
فكيف هي الآلية في الطريقتين؟
آلية التَّهجين الطبيعي
- يتم إحضار كائنين حيَّين متشابهيّ الصفة ويندرجان تحت صنفٍ واحد كصنف السنوريّات.
- يُعزل الكائنان (الذكر والأنثى أو ذكر وعدَّة إناث) ليتم حدوث عملية تزاوج طبيعي بينهما (التكاثر عن طريق الجنس)، وإنتاج كائنات هجينة بعد حدوث عملية التلقيح.
ومن أمثلة السنوريّات الناتجة من هذه العملية هي الأسود الببريّة أو الببور الأسديّة الناتجة عن تزاوج الأسود مع البَبور من السلالتين البنغاليّة والسيبريّة.
آلية التَّهجين الاصطناعي المباشر
1- جمع السائل المنوي من الذَّكر، وذلك باستخراج النُطف من الذَّكر دون إحداث أي ضرر للكائن الحيّ أو النُّطَف المنويّة.
تحدث بعدَّة طُرق أشهرُها التنبيه الكهربائي للمراكز العصبيّة الانعكاسيّة؛ التي تُفرز السائل المنويّ المتواجد في المنطقة القطنية من النخاع الشوكي.
- يتم استخدام تيّار كهربائي جُهدَه 3 أمبير وتَوَتُرَه 50 فولت على فترات زمنيّة متقطّعة.
- بعدها يتم إدخال أحد قطبي التنبيه في المستقيم (العضو الذكري) بعد غسله بمحلول ملحي، والقطب الثاني يوضع على الجلد في المِنطقة القطنيّة.
- يتم استقبال السائل المنويّ من ذكر الحيوان في أنبوب معقَّم ونظيف.
2- تخفيف السائل المنويّ بمحلول ملحي لكلور الصوديوم بنسبة 0.9%، وبعدها يتم تقسيمه على عدد كبير من الأنابيب ليتم حفظه وتخزينه في التجميد إلى أن تصل الأنثى إلى مرحلة الشبق ليتم حينها تلقيح الأنثى.
3- تلقيح الإناث، وذلك عن طريق حقنها بالسائل المنويّ المخفَّف بواسطة أنبوبة تلقيح خاصّة ليتم إنتاج وتطور الجنين في رحم الأنثى بانتظار ولادة كائن هجين جديد يحمل صفات جديدة تزيد على صفات أبويه.
آلية التَّهجين الاصطناعي غير المباشر
شبيهةً بخطوات التهجين الاصطناعي المباشر، ولكن قبل القيام بخطوة تلقيح الإناث:
- تُستخرج بويضة الأنثى من رحِمِها.
- من ثمَّ يحدث تعديل في الشِّفرات الوراثيّة لِكل من البويضة والسائل المنويّ بطريقة كيميائية حيويّة.
- بعد ذلك يتم جمع كل من البويضة والحيوان المنوي مع بعضهما لإحداث عملية الإخصاب خارج رحم الأنثى.
- بعد تمام عملية الإخصاب تُحقن الأنثى بالبويضة المخصّبة والمعدَّلة وراثيّاً لكي ينمو الجنين داخل رحم الأنثى ويُصار بعدها إلى كائن هجين جديد مُعدَّل وراثيّاً. وهذه الطريقة
حرَّمها التشريع الإسلامي استناداً لقوله تعالى: (... وَلَآمُرَنَّهُمْ فَلَيُغَيِّرُنَّ خَلْقَ اللَّهِ...). (سورة النساء: الآية 119).
لكن، ما هي السنوريّات؟
تُعرَف السّنوريّات على أنّها حيوانات من آكلة اللحوم، منها الوحشي كالأسد والنمر والبَبر والفهد، ومنها الأليف كالقطط.
وهي حيوانات تتكاثر عن طريق الجنس (التزاوج الطبيعي)، وذلك باتحاد الخلية الجنسية الذكريّة (الحيوان المنوي) التي تأتي مقذوفةً من قضيب الذكر مع الخلية الجنسيّة الأنثويّة (البويضة) داخل جسم الأنثى، حيث تنمو وتكبر لتكوّن فرداً جديداً يحمل صفات أبويه.
وتسمّى هذه العملية الإخصاب، لكن مع تطور العلم ظهرَت طريقة أخرى يتم فيها التكاثر ويتم من خلالها إنتاج أفراد جُدد من آباء مختلفي الصِّفة تسمّى التَّهجين.
فما هو التَّهجين؟
التّهجين: هي عملية تلقيح تحدث بين كائنين يندرجان تحت صنف واحد ويكونان متشابهان في صفة أو عدة صفات.
والهدف منها: إنتاج جيل جديد يجمع بين صفات الأبوين أو يزيد عليهما أو يحسّن من الأداء الحيوي له، وكلما ازداد فرق اختلاف الصفات بين الأبوين كانت نتائج عملية التَّهجين واضحة.
ويمكن إجراء هذه العملية بين النباتات أو الحيوانات، وتُجرى بإشراف مختّصين من أهل النباتات ومُربِّي الحيوانات منعاً لحدوث سلالات أو طفرات جينية ضارّة أو خَطِرَة على البيئة والمجتمع ككل.