ما هي أهم أفلام الخيال العلمي التي شاهدتها؟

     إليك أحد أفضل وأهم سلسلة أفلام الخيال العلمي؛ ألعاب الجوع The Hunger Games. لعل محور الأخلاق والسياسات الظالمة هو ما تدور حوله القصة بشكل أساسي، لكن لا أحد يستطيع نفي فكرة الخيال العلمية التي كانت الجزء الأكبر من هذه السلسلة الرائعة، والتي أثارت الفضول في نفوس الجميع رغم كونها تقنية متقدمة جدًا عن المراحل التي وصلناها في التطور. 
     تدور أحداث الفيلم في مدينة خيالية مقسمة إلى ١٢ مقاطعة، يحكمها الحاكم سنو من مدينة الكابيتال. بطلة القصة هي كاتنيس إيفردين، فتاة تبلغ من العمر ١٦ عشر عامًا، تقوم بالعناية بأمها المصابة بالاكتئاب إثر وفاة زوجها في انفجار لأحد المناجم. إضافة إلى عنايتها بأختها البالغة ١٢ عامًا من العمر.         تُجرى كل عام مباريات تسمى بألعاب الجوع، يشارك بها المتسابقون حتى الموت، وتنتهي بنجاة شخص واحد من مقاطعة واحدة. جرت العادة في هذه المدينة سنويًا أن تأخذ العاصمة شابًا وفتاة من من كل مقاطعة من الأعمار بين 12 و18. يتم اختيارهم بشكل عشوائي في حال لم يتطوع أحد من تلقاء نفسه. وحين وقع الاختيار على أخت كاتنيس الصغيرة، قامت الأخيرة بالتطوع بدلًا عنها. في حين أن جميع المتسابقين ذاك العام كان يستعدون لهذه الألعاب و يتمرنون عليها منذ الصغر، إلا أن كاتنيس كانت لا تملك سوى مهاراتها التي تستخدمها بالصيد في مقاطعتها. 
     تَظهر التقنية الهائلة للخيال العلميّ عندما تبدأ هذه الألعاب. إذ يتم إدخال المتبارين داخل عالم افتراضي هائل، كل ما تجده داخله هو من صنع البشر، ويستطيع المُتحكم أن يُدخل أي عنصر في أيّ لحظة وفي أيّ مكان داخل قبة هذا الحلبة. ومن الأمور المثيرة للأعجاب هو الحجم الهائل لهذه القبة التي تجعلك تشعر وكأنك داخل عالم حقيقي واسع. ثم أنه يمكن إدخال كائنات غريبة ليس لها مثيل على أرض الواقع، هذا غير إمكانية تغيير الطقس داخل القبة وقلب الليل والنهار. 
     من أهم أفكار هذا العمل هو احتكار التكنولوجيا للترفيه على حساب حياة الآخرين. لذا نرى التقنيات التي تمتلكها العاصمة من آلات وأجهزة وحتى صيحات الموضة الحديثة والغريبة. في حين أن المقاطعات الفقيرة تبدو وكأنها من عصور قديمة لشدّة فقرها. ثم أن ألعاب الجوع هذه ما هي إلا وسيلة حديثة لتسلية سكان العاصمة، ووسيلة ضبط وكبح جماح المقاطعات الفقيرة عن طريق أخذ شبابها ورميهم في صراع مع الموت. 
     تُصوّر هذه الألعاب الخوف والرعب من المستقبل القادم وحداثته والتكنولوجيا التي يحملها إلينا، حيث يصبح الشخص قادرًا على أن يقتل ويسرق أملًا فقط في الحصول على لقمة عيشه، أو الاستمرار في الحياة على الأقل. من الممكن أن تكون التكنولوجيا القادمة نقمة علينا لا كما نتصورها، من الممكن أن تكون سلاح خطير ضدنا يحملنا على الإستسلام له والتخلي عن بعضنا.