التعايش هو نوع من أنواع التقبل الاجتماعي وحتى التقبل السياسي والاقتصادي للاختلاف بين المجتمعات وحتى الاختلاف في نفس المجتمع الواحد.
التعايش له الكثير من الميزات خصوصا نشر وعي لدى الناس أننا نتقبلك كيفما كنت بالرغم من اختلاف لون البشر أو الدين أو اللغة، فشعور الإنسان أنه مقبول اجتماعيا فكرة مريحة بالنسبة له وتشعره بالراحة النفسية والسعادة.
فعندما يحمل أحدهم لون بشرة سمراء وآخر يحمل لون البشرة البيضاء ويتساوون في التعامل ستجد توافق وحب بين الناس وتظهر تلك الميزات في حال الأزمات خصوصا عندما تحدث العنصرية لدى بعض الأشخاص، نجد من يقف معهم حتى بالرغم من الاختلاف فمن الأزمة تظهر الكثير من الأشياء الجيدة كالحب والوئام بين الكثير من الأشخاص وتكون بداية لنشر وعي جديد وثقافة لم تكن متواجدة.
من أجمل الأمثلة على التعايش بين المسيحي والمسلم تجد أغلب المسيحيين في رمضان يقفون بالشوارع وعند إشارات المرور عند آذان المغرب ليقدموا الماء للصائمين المسلمين في رمضان وهنا يتم نشر صورة كبيرة وواضحة للحب والوئام ولو حدث أي خلل في هذا التعايش ويحاول المخربين مثلا إظهار صورة عكسية للحب بين البشر يستطيع وقتها الإعلام الجيد والمحايد إظهار صورة التعايش الماضية لإثبات التعايش الموجود بين الناس وأن صوت بعض المخربين يجب أن لا يسمع.
التعايش أحيانا يصبح صورة مشرفة أكثر عند حدوث الأزمات مثلا ما يحصل في الحروب وبالرغم من كثرة الاختلافات بين الناس تجد المسيحي يفتح بيته للمسلم وذو البشرة البيضاء يسعف ذو البشرة السمراء وعند تصوير مثل هذه المواقف ستنتشر ثقافة غير موجودة للشعوب الأخرى.
في زمن الرسول كان التعايش هو السبب الرئيسي لدخول الكثير من الناس الإسلام والسماع عنه فعند وقوع غزوات بين المسلمين والمشركين وأسر بعض المشركين لدى المسلمين وعندما يجد الأسير التعامل الراقي من قبل المسلمين يجعله يترك الحروب وقد يدخل الدين دون إجبار من أي أحد وقد ينقل صورة مشرفة لعائلته وعشيرته عن جمال المسلمين.
وهناك الكثير والكثير من أمثلة التعايش وما لها من مميزات عل جميع الأصعدة الاجتماعية والاقتصادية والسياسية وحتى على الصعيد النفسي.