أول وأهم كتاب تتعلم منه العقيدة الصحيحة هو كتاب الله عز وجل، فتلاوته وتدبره ومعرفة تفسيره من أعظم ما يهدي للحق، ويقرر العقيدة في الوجدان عملياً وعلماً ويقيناً.
وقد قال الله فيه: " إِنَّ هَذَا الْقُرْآنَ يَهْدِي لِلَّتِي هِيَ أَقْوَمُ وَيُبَشِّرُ الْمُؤْمِنِينَ الَّذِينَ يَعْمَلُونَ الصَّالِحَاتِ أَنَّ لَهُمْ أَجْرًا كَبِيراً" ( سورة الإسراء، الآية: 9 )
وقال النبي صلى الله عليه وسلم في الحديث الصحيح: " إني تاركٌ فيكم ما لن تضلوا إن اعتصمتم به: كتاب الله"
ثم أيضاً النظر في حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم وسيرته الشريفة وكيف كان يطبق عملياً العقيدة الإسلامية في كل حركاته وسكناته وتوجيهاته للناس وتعليمهم ودعوتهم.
ثم بعد ذلك فالكتب التي تناولت العقيدة الإسلامية منها المتقدم في الزمن، فهو قد يكون أفضل وأشمل لكنه أصعب لغةً على المسلم العادي في زماننا.
ومنها مثلاً:
كتاب: " العقيدة الواسطية" وكتاب: " العقيدة التدمرية" وكلاهما لشيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله.
وكتاب: " زاد المعاد في هدي خير العباد" وكتاب: " الصواعق المرسلة على الجهمية والمعطلة" وكتاب: " إغاثة اللهفان من مكايد الشيطان" وكلها للعلامة ابن القيم رحمه الله.
كتاب: " العقيدة الطحاوية" للشيخ أبي جعفر أحمد بن محمد الطحاوي رحمه الله، وأيضاً شرحه "شرح العقيدة الطحاوية" لأبي الحسن علي بن أبي العز رحمه الله.
وغيرها كثير كثير.
ومن الكتب المعاصرة لشرح العقيدة الإسلامية لم أجد أفضل ولا أحسن ولا أسهل للمسلم العادي من سلسلة كتب: " العقيدة في ضوء الكتاب والسنة" للدكتور عمر الأشقر رحمه الله تعالى، وأنصح بها بشدة خاصة لغير طلبة العلم الشرعي المتخصص، ولكل من يبدأ القراءة والتعلم في علم العقيدة، وهي 8 كتب مختصرة سهلة اللغة والأسلوب، وقصيرة، وتحوي كل مما يحتاج المسلمُ العلمَ به من شؤون العقيدة الإسلامية بالتفصيل. وعناوينها هي: العقيدة في الله ، عالم الملائكة الأبرار، الجن والشياطين، الرسل والرسالات، الجنة والنار، يوم القيامة الكبرى 1، يوم القيامة الكبرى 2، القضاء والقدر.
وهذا بالطبع غيضٌ من فيض، ومجرد أمثلة على كتب العقيدة وإلا فهي أكثر من أن ثحصى عدداً.
58 مشاهدة
