سببت دراسة الأرض وما عليها إلى ظهور العديد من النظريات الغريبة والعجيبة وغير المنطقية والتي ابتدعها علماء كبار ومعروفين، لكن لا ندري كيف خطرت في أذهانهم تلك النظريات. لنتعرف الآن على بعض هذه النظريات:
1. نظرية ليموريا واتلانتيس Atlantis& Lemuria:
افترض العلماء وجود قارات مفقودة منها قارتي اتلانتيس وليموريا. فقد كانت ليموريا كتلة أرضية عملاقة تتوضع ما بين المحيطين الهادي والهندي. مع اكتشاف أحفورة ليمور في الهند وجزيرة مدغشقر من قِبل فيليب سكلاتر، ووفق نظرية القارات المفقودة التي تنص على وجود أنواع متشابهة على كتل أرضية بعيدة عن بعضها يدل على وجود قارة مفقودة تربطها مع بعضها، فإنّ وجود قارة ليموريا منطقي.
2. نظرية Geoterrapinism:
تقترح هذه الفرضية أننا نعيش على ظهر سلحفاة عملاقة كونية تهيم في الفضاء. تم تعميم هذه الأسطورة بوساطة جاسبر دانكارتس في القرن الـ 17 الذي تناقلها من عدة قبائل أمريكيين أصليين الذين زارهم. وكان هذا الاعتقاد سائد بين الثقافات الهندية والصينية.
3. نظرية الانفعال التكتوني Tectonic Strain Theory:
تنطلق هذه النظرية من مشاهدة الأجسام الفضائية الخارجية UFO عبر الأحداث التي مرت بها الأرض. كما تشتمل هذه النظرية الغريبة على وجود الأشباح والاحتراق التلقائي، وأي أحداث لا يوجد لها تفسير. بعض التفسيرات التي تم تبنيها هي وجود الحقول الكهرومغناطيسية التي تظهر بتوتر القشرة الأرضية قرب صدوعها الزلزالية.
4. نظرية تعاقد أو تقلص الأرض Contracting Earth hypothesis:
أو نظرية التبريد العالمي، هي نظرية جيوفيزيائية ظهرت قبل نظرية الصفائح التكتونية. توضح هذه النظرية أن الأرض تتقلص وتتضاءل بمرور الوقت، والذي يحدث الكوارث الطبيعية والتضاريس الطبيعية الغريبة. فالأرض صخور منصهرة، وباطنها يبرد وينكمش، مما يُشكّل معالمها أثناء تبريدها وتقلصها. كانت الفرضية سائدة في القرن التاسع عشر وأوائل القرن العشرين، قبل اكتشاف التسخين الإشعاعي داخل الأرض. من المحتمل أن تكون الأرض قد تقلص حجمها بنحو 5٪ منذ تكوينها الأصلي، لكن الجبال ناتجة بشكل رئيسي عن حركات الصفائح التكتونية.
5. نظرية توسّع الأرض Expanding-Earth-Theory:
يعتقد مفترضو هذه الفرضية أن الأرض تتوسع باستمرار، فمع مرور الزمن تكسّرت القارات الموجودة على سطح الأرض، ثم انجرفت بعيدًا عن بعضها، لتعود لتجتمع معًا لتكون قارة البنغايا. هذه العملية حدثت عدة مرات طوال حياة الأرض. ولهذه النظرية ثلاثة فروض:
* يحصل التمدد مع بقاء ثبات كتلة الأرض وانخفاض جاذبيتها.
* يحصل التمدد مع ازدياد كتلة الأرض وثبات جاذبيتها الأرضية.
* زيادة كتلة وحجم الأرض بزيادة جاذبية الأرض طرديًّا.
6. نظرية الأرض الثابتة Fixed Earth Theory:
تسمى هذه النظرية باسم نموذج مركزية الأرض، أي أنّ الأرض هي مركز الكون، وباقي الكواكب تدور حوله. أول من جادل في الأمر بطليموس باستخدام رسوماته البيانية الفلكية التي استخدمت حتى 1500 سنة. ثم نقض كلامه كل من كوبرنيكوس وكبلر وجاليليو الذين أكدوا أن الشمس هي مركز الكون. وحتى الآن مازال بعض الناس ما زالوا يرفضون التخلي عن فكرة أن أي شيء يمكن أن يكون في مركز الكون باستثناء الأرض والبشر.
7. نظرية مكعب الوقت Time Cube Theory:
قرر جين راي في عام 1997 أن يتجاهل جميع القوانين الفيزيائية ووضع نظريته مكعب الوقت. حيث أعتقد أن كل يوم هو 4 أيام مختلفة تحدث كلها في الوقت ذاته. أي أنّ للأرض أربع نقاط زمنية ذات بعد متساوٍ، وهذا سبب وجود منتصف النهار والليل، الشمس والشروق والغروب، وأن الشمس تضرب أجزاء من الأرض في أوقات مختلفة.
8. نظرية الأرض المجوفة لجون سيميز John Symmes’s Hollow Earth Theory:
ظهرت هذه النظرية عام 1810 من قِبل جون سيمنز، الذي اعتقد أن في الأرض قذيفة ذات سمك 800 ميل، مع وجود فتحات في الأقطاب المغناطيسية 2 بالقرب من القطبين وواحد في جبال الهيمالايا، مع وجود العديد من سلاسل من القذائف الداخلية متحدة المركز ذات مجالات مغناطيسية. وعلى كل منها عاشت الكائنات الحية على اختلافها. يفترض أن كوننا نفسه يقع في باطن الأرض الجوفاء التي بها شمس داخلية وحضارة أكثر تقدمًا من حضارتنا في الداخل. الشفق القطبي هو حقا ضوء الشمس من الشمس الداخلية، وهي سببالاحترار العالمي. يبلغ طول نصف قطر الأرض 3963 ميلاً، وتقع نقطة المنتصف بين الأرض الخارجية والأرض الداخلية على مسافة 400 ميلاً أسفلنا. معظم الأجسام الطائرة المجهولة لا تأتي من الفضاء الخارجي يأتون من "الفضاء الداخلي".
9. نظرية الكونيات الخلوية سايروس تيد Cyrus Teed’s Cellular Cosmology Theory:
هي امتداد لنظرية الأرض المجوفة، حيث يعتقد سايروس -الكيميائي الذي يمارس "الطب الانتقائي" في ستينيات القرن التاسع عشر. أقنعته تجاربه في الكيمياء أن الكون كله مكون من مادة واحدة. بعد فترة وجيزة في عام 1869، تلقى "نورًا" روحيًا من "الأمومة الإلهية" أخبره عن طبيعة الكون وكل شيء- أننا نعيش في كون داخلي يحتل خلية مجوفة تتكون من صخور ذات قطر 8000 ميل، ووسطها توجد تلك الصخرة العملاقة المسمّاة الشمس، والتي اعتبرها بطارية كهرومغناطيسية، وكل شيء مصنوع من نفس المادة.
10. نظرية الأرض المسطحة Flat Earth Theory:
تقول نظرية الأرض المسطحة الرائدة أن الأرض عبارة عن قرص مع الدائرة القطبية الشمالية في المركز والقارة القطبية الجنوبية، وهو جدار جليدي يبلغ ارتفاعه حوالي 720 كيلومتر حول الحافة. يقولون إن موظفي ناسا يحرسون هذا الجدار الجليدي لمنع الناس من التسلق والسقوط من القرص. يفترضون أنّ الشمس والقمر عبارة عن كرات يبلغ قياسها 51 كيلومتر تتحرك في دوائر على ارتفاع 4828 كم فوق سطح الأرض، والنجوم تتحرك في مستوى ارتفاع 3100 ميل تضيء أجزاء مختلفة من الأرض في دورة تمتد لـ 24 ساعة. يعتقد أصحاب الأرض المسطحة أنه يجب أن يكون هناك أيضًا "أنتيمون" غير مرئي يحجب القمر أثناء خسوف القمر. إلى جانب ذلك، فإن جاذبية الأرض مجرد وهم، أما ما يوجد تحت قرص الأرض، فهذا غير معروف، لكن معظم أصحاب الأرض المسطحة يعتقدون أنه مكون من "صخور".
المراجع:
23 مشاهدة
