ما هي أشهر الخرافات التي ارتبطت بشجرة السدر

  لا أخفيك أني سمعتُ مرارًا وتكرارًا من جدَّتي وصديقاتها، أنهم كانوا قديمًا يتبركون فيها، ويحذرون من أذيتها أو قطعها، ويفركون أيديهم بترابها ويدعون ويتوسلون إليها، وهناك الكثير الكثير من الأقاويل والمشاكل والخرافات التي انتشرت حول هذه الشجرة المثيرة للجدل، حيث ُتعتبرُ خرافاتها من أكثر الخرافات رواجًا في دولِ الشرق الأوسط، وخصوصًا في الوطن العربي، لوجودها بكثرةٍ هناك، واعلم أن ما يقال عنها أمور خارقة، وخارجة عن إطار المنطق والعقل، ولا يمكن تصديقها، لكن هناك من يستهوي تمجيد الخرافات، وتأليف القصص كثيرًا لنتعرف سويا على أشهر هذه الخرافات المتعلقة بشجرة السدر.

1-شجرة السدر محمية من قبل الملائكة منذ قديم الأزل، حيث إذا أقدمَ شخصٌ على إيذائها فإنها تتولى عقابه بنفسها، فإن حراسة َالملائكةُ لها ليست حراسة تقليدية، فمن يجرؤ على إيذائها تقوم الملائكةُ بلعنه، فيصاب بعدها بالهم والحزن والغم، على عكس من يعتني بها ويهتم بتفاصيلها سوف ينالُ كثيرًا من البركاتِ والخيرِ، الذي لا حصر له، وقد يلجأ الناس لعمل ذبائح لها كفارة عن إيذائها وخوفًا من لعنة الملائكة لهم.

2-وجود شجرة السدر في محيط بيتك يضمن لك الحماية الروحية والأمان من الجن والعفاريت، والأرواح الشريرة والكائنات التي تنتمي إلى العالم الآخر، ومن هذه الأمور كلها.

3-الدعاء عندها لا يرد أي أن ما تدعو به سوف يتحقق دون أدنى شك فليس بين هذه الشجرة وبين السماء حاجز حسب ما ورد بالخرافة.

4-يلجأ لها الناس لتسهيل أمور الزواج وإرضاء الجنسين، ومن يتم زواجه بعد اللجوء إليها، يقوم بإنارة الشموع وإقامة طقوس معينة لها، من باب الشكر والامتنان.

5-إزالة السحر والمس عن طريق تناول ثمرها يوميًا إلى أن يتقيأ المرء، وعندما يتقيأ يدرك المحيطون به أن ما أصابه كان سحرٌ وقد خرج منه، ولا يستغني عن هذه الشجرة السحرة العرب أو الأفريقيين حتى في وقتنا الحالي فأوراقها دائمًا ضمن وصفات الشعوذةِ لديهم.

6-تقوية الأطفال الرضع تمنح هذه الشجرة القوة للأطفال، التي تعينهم على الاستمرار بالحياة بشكل أفضل وأحسن ويتم ذلك عن طريق إزالة قشرتها ثم تمريرها على فم الرضيع.

7-تستخدم في علاج الأمراض الجلدية عن طريق الأخذ من خشبها ثم نقعه بالماء، ثم يمسح بها المكان المصاب، وهناك أمر آخر يتعلق بالنفساء فينصح بشرب منقوع أوراقها لمدة أربعين يوماً لاسترداد عافيتها بسرعة. 

ومن الجدير بالذكر أنه يوجد كثيرٌ من القصص والكرامات التي اشتهرت بها هذه الشجرة فهي تعتبرُ شجرةَ البركات ِواللعناتِ في آن واحد. 

 وبعيدا عن الحديث حول الخرافات‘ فإن شجرة السدر تمتاز بأن أوراقها دائمة الخضرةِ مسننة عند الحواف، وعملية قطف ثمارها مؤلمةٌ بسبب شوكها، لكن ثمارها لذيذةُ الطعمِ، تنسينا تعب قطفها، وكذلك أثبت الطب التقليدي عبر العصور، القيمة العلاجية لها، وأن لثمارها فوائدٌ كثيرةٌ للجهاز التنفسي، وتعتبر مسكن جيد للصداع والآلام، ولها فوائد كذلك للجهاز الهضمي والكبد والكلى، وهناك بحوث علمية تثبت قدرتها على خفض الكوليسترول، وأنها تعمل كمضاد للأكسدة وتقي من بعض أمراض السرطان، فبالرغم من الأقاويل الكثيرة المتعلقة بها يجدر بنا أن لا ننسى أثرها الطيب والجميل في حياتنا.