نسجت حول الأحجار الكريمة الثمينة النادرة فائقة الجمال التي تذهلنا بشكلها وجمالها الأخاذ الكثير من الأقوال والأساطير منها ما نعرفه مثل الحجر الفيروزي الأزرق الذي يستعمل لصد شر العين والحسد، ومنها ليس بهذه الشهرة، فهناك من يعتقد أنّها تبعث السرور والرّزق والخير وغير ذلك، تفضل بالانبهار أكثر من هذه الأحجار فضلاً عن فتنة جمالها مع رحلة حول الأساطير التي نسجت حولها:
أغلى وأثمن وأشهر وأكثر الأحجار رغبة هي الألماس، والزمرد والياقوت، وفي ما يلي نبذة عن أشهر الأساطير المرتبطة بها:
- نبدأ بالألماس، يعتقد أنه يضفي السمو الروحي على صاحبه، ويجلب النصر والفوز لمن يرتديه (خاصة في اليد اليسرى)، كما يزيل الخوف ويبطل السحر (مهما كان نوعه)، ويفض المنازعات، وهو رمز لعلاقات الصداقة والحب العميقة، واعتُقد كذلك أنه يسهل الولادة.
- الزمرد، يمنع الخمول وينشط الطاقة القوة لدى الإنسان، واعتبروه بمثابة الكرة البلّورية للكشف عن المستقبل. وقالوا أن النظر إليه يجلو البصر. ويورث الجاه وهو مذهب للهم. وفيما يتعلق بتعسير الزواج وتيسيره فقد قالوا إذا علقته فتاة معطلة عن الزواج في شعرها، فكت عقدتها وسهل زواجها، فحمله يبطل السحر والقرينة.
- الياقوت، وله أنواع عدة حسب لونه:
الياقوت الأزرق، طارد للخوف، يمنح الطاقة والنشاط والحيوية، وهو دليل الصدق ويقظة الضمير.
الياقوت الأبيض، طلسم الأمان من الغرقوسيتخدم لإبعاد السحر ويعطي صاحبه قوة الجاذبية والقدرة على قضاء الحوائج.
الياقوت الأصفر، طارد للأحلام المزعجة، ويساعد على دفع الخيالات والأوهام النفسية، ويقلل متاعب النفس ويساعد على صفاء الروح ويشحذ الذهن ويساعد على التفكير الهادئ المتزن، وهو علامة الحب الشديد المرتبط بالغيرة.
الياقوت الأحمر، يقولون عنه أن مرتديه يتحصّن من أعين الناس ويكسبه الوقار، ويعتبر رسالة سلام وشعار الحب الملتهب والغيرة الشديدة وييسر أسباب المعاش ويقوي قلب لابسه ويعطيه الشجاعة ويمنع الغرق، وإذا وضع تحت اللسان يمنع العطش ويمنع الصرع.
وارتبطت الأساطير أيضاً بالأحجار التي يقال لها شبه كريمة، ونذكر منها:
-اللؤلؤ
يقال إنّه يملأ القلب هدوءاً وسكينة وطمأنينة ويكسب صاحبه العفة. وقالوا حمله يمنع الحمل.
-الفيروز
قالوا بأنّه يقي من الأخطار وقد كان بمثابة درع للأبطال والمحاربين في قديم الزمان. أما عن ارتدائه فقالوا يولد النجاح والحب، والنظر إليه يجلو البصر، وكان هناك اعتقاد سائد أن صاحبه لا يموت غريقاً ولا حريقاً. ومن الغرائب التي قيلت فيه أن لونه يتغير إذا أصيب لابسه بمرض ويعود إلى لونه الطبيعي إذا تماثل للشفاء.
-حجر لازورد
يزيل الهم والحزن ويمنع الوسواس والخيالات وإدمان النظر إليه يجلو البصر ويكسب حامله الشجاعة والاطمئنان، ويثبت النفس على الصبر.
- العقيق
يعطي دفعة للعقل ويجلب فصاحة اللسان، ويهب من يرتديه قوة النصر على الأعداء ويملأ القلب شجاعة مقترنة بالفطنة.
أما العقيق الأحمر يطرد الأحلام المزعجة، ويكسو من يرتديه بطابع الظرف والرقة ويجعله في جو من الفرح والسلام والطمأنينة ويزيل الأفكار الشريرة والأحزان وهو دليل الإخلاص والصداقة.
- المرجان
فقد قالوا عن المرجان أنّه يمنع حدوث النزاع في المنازل ويعتبر تعويذة للأطفال لطرد الأرواح الشريرة عنهم ويفسد السحر ويريح النفس ويزيل الوسواس ويقي حامله شر عيون الحاسدين.
هذا فيما يتعلّق بالأساطير التي قيلت والاعتقادات التي اعتقدها الناس حول هذا القطع الثمينة فائقة الجمال.
وقد جاء ذكر الأحجار الكريمة في جميع ديانات الأرض ومعتقداتها بلا استثناء فمن أقدم المعتقدات التي عرفها الإنسان "البوذية" وصولاً إلى آخر الديانات السماوية "الإسلام"، فقد ذكرت تلك الديانات الأحجار الكريمة بمنتهى الدقة والتكريم.
وقد ذكر وصف بعض الأحجار الكريمة في القرآن الكريم قال سبحانه وتعالى: "يخرُجُ مِنهُما اللؤلؤ والمرجان"، ويصف سبحانه الحور العين في الجنة بقول تعالى: "كأنهن الياقوت والمرجان"، وقال سبحانه: "وحور عين * كأمثال اللؤلؤ المكنون".