هنالك أسباب وعوامل لهجرة الكفاءات الصحية وأهم هذه الدوافع هي:
الدافع الإجتماعي: قد تجد الكفاءات الصحية في الدول الغربيه نمط حياة قائم على الإحترام للإنسان وكرامته وسيادة النظام, مما جيعل أمر المقارنه قائم لديهم, وقد يتجد الكفاءات الصحية في الدول العربيه شيء من عدم التقدير للإنجازاتهم وأهمية ما يقومون به, ومن الأسباب الإجتماعيه الأخرى أيضاً البطالة, والإنتظار طويلاً لإيجاد الوظيفة المناسبة, وقد يكون سبب الهجره وخاصة الكفاءات الصحيه التي درست في الخارج أن العوده للوطن أصبح أمر صعب, كما يمكن القول بأن هنالك أسباب بيروقراطية, من خلال ما نجده من تشدد حول ما قد تقوم به بعض هذه الكفاءات الصحيه من تطوير وتنميه المجتمع, ويمكن أن نقول بأن من الأسباب الإجتماعية إنتشار الرشوة والفساد والمحسوبية في القطاع الصحي, مما يثير الشعور لدى الكفائات الصحية بالرفض وعدم الرضى عن الأوضاع الراهنه.
الدافع الإقتصادي: ويشمل هذا الدافع صعوبة توفير الظروف المادية والإجتماعية التي تؤمن المستوىالماسب للكفاءات الصحية, وندرة فرص مؤسسات البحث العلمي بما يتعلق بالجانب الصحي, قد يكون ضعف المخصصات الماليه للكفاءات الصحيه أثر في هجرتها, عدم قدره الدول العربية في الإستثمار في المجال الصحي, وجود البطالة .
عامل تعليمي : المتمثل بضعف وتدهور الإنتاج العلمي والبحثي في المجال الصحي بمقارنته بالأنتاج العلمي الغربي, وإعتبار البحوث العلمية ترف لاحاجة لها مما يشكل دافع للكفاءات الصحية للهجره بأن الجهود التي يمكن أن تبذل هي محل ترف ونقد وتواجهها الكثير من المعوقات.
عامل نفسي:الهجرة بشكل عام مرتبطه بتحقيق الإستقرار النفسي , فالهجره في وقت من الأوقات تلبي الحاجات الأساسية للإنسان من تحقيق التقدم والتطور والإبداع الذي قد يكون غير موجود خاصه بما يتعلق بالكفاءات الصحية في الدول العربية.
إن الكفاءات في المجتمعات العربيه على مختلف إختصاصاتها لا يمكن أن تحقق طموحها لتبعيتها السياسية والإقتصادية والإجتماعية للدول العربية التي تعمل على تحقيق مصالح معينه دون القدره على الإختيار أو تحقيق الإستقلالية من جانب الخبرات ومن ضمنها الخبرات الصحية.
المصدر: جوهر,أ.د.علي صالح و مراد,د.حسام ابراهيم, هجرة العقول بين الإستنزاف والكسب.