الإصابة بسرطان غدة بارثولين هو أمر نادر جدا، قد يتم الخلط بين هذه السرطانات والأورام الحميدة في محيط غدة بارثولين (الأمر الذي يساهم في تأخر التشخيص). يبلغ معدل الانتشار لهذا النوع من السرطان حوالي حالة لكل مليون امرأة. وطالما أن الورم لم ينتقل إلى الغدد الليمفاوية، فإن العلاج سيكون ناجح لمثل هذا النوع من السرطانات، أسباب حدوث هذا السرطان غير معروفة بعد، لكن بعض الدراسات تقول بأن التهابات الغدة قد تزيد من احتمالية تحول هذه الأنسجة إلى سرطانية.
عادة ما يكون تشخيص سرطان غدة بارثولين بوقت متأخرا (أي عند انتشاره) لأن الخلايا السرطانية كانت قد تعمقت داخل الفرج وعادة ما يتم تشخيصها عن طريق الصدفة في حين يكون التشخيص الأولي في بعض الأحيان على أنها خراج أو كيس من غدة بارثولين. سرطان غدة بارثولين بالعادة يغزو المنطقة المحلية ويكون بطيء النمو. ما يقرب من 50 في المئة من سرطان غدة بارثولين هي من الخلايا الحرشفية ويعتقد أنها تبدأ في قناة غدة بارثولين، و50 في المئة الأخرى هي من خلايا غدية أخرى. بالعادة يتعافى أغلب المرضى بعد استئصال الغدة مع الورم وهوامش تعادل 5 مم من المنطقة التي حول الورم للتأكد من عدم ترك أي خلايا سرطانية في المنطقة، والتأكد من عدم تكرار حدوث الورم مرة أخرى.
يخضع المرضى الذين يعانون من سرطان غدة بارثولين لعملية جراحية وبعدها قد يتم العلاج الإشعاعي للمنطقة في حال وجود درجة متأخرة. ارتبط سرطان غدة بارثولين بالعمر الصغير عند التشخيص، والعرق الأمريكي الأفريقي. على الرغم من التقدم في انتشار السرطان في أغلب المرضى والحاجة إلى العلاجات الكيميائية، لم تكن هناك اختلافات كبيرة في النجاة بعد العلاج. نظرا لندرة هذا المرض وعدم وجود تجارب مستقبلية، لا يوجد حاليا إجماع على توصيات العلاج لسرطان غدة بارثولين. فيعالج كسرطانات الفرج المختلفة، والإجماع العام لعلاج سرطان الفرج هو الاستئصال المحلي مع استئصال العقد اللمفية الفخذية الأربية أو خزعة من العقدة الليمفاوية. ما زال علينا القيام بكثير من الدراسات للبحث عن مخاطر هذا السرطان.
للمزيد من المعلومات عن:
37 مشاهدة
