فيما يخص أحدث تطبيقات الحمض النووي (بالانجليزية: DNA)، فإن العلماء يعملون في الوقت الحالي على توظيف جزيء DNA في تخزين أنواع حديثة من المعلومات، خاصةً الأنواع التى ينتجها البشر بمعدلات كبيرة في عصر تكنولوجيا المعلومات الحاضر.
ولقد وجدت فيما اطلعت عليه ما قد يهمك معرفته، وهو أن فكرة توظيف الحمض النووي وتجهيزه قد خضعت لتخزين معلومات لمناقشات على نطاق واسع. فإن إمكانية حماية البيانات لفترة طويلة، كشفت نقاط ضعف التكنولوجيات الحالية، وبالتالي هناك حاجة إلى طاقة هائلة لتخزين البيانات وحفظها بشكل آمن.
ومن الجدير بالذكر أنه ومع تتبع خصائص البيانات وجد أن جزيء الـ DNA يمكنه أن يكون حلًا لهذه المشكلات، فجزيء ال DNA له مميزات متعددة، تتمثل فيما يأتي:
- البنية الحلزونية المزدوجة للجزيء تناسب عملية تخزين المعلومات؛ لأن معرفة تسلسل خيط واحد يمكنه إخبارك بتسلسل الخيط الآخر وبشكل تلقائي.
- امتياز الحمض النووي بأنه مستقر لفترات طويلة، وبالتالي يزيد من إمكانية الحفاظ على المعلومات سليمة ودقيقة.
- صمود الحمض النووي إذا حُفِظ في بيئة باردة وجافة لمدة قد تصل إلى عشرات الآلاف من السنين.
- استقرار الحمض النووي لامتدادات طويلة، وبالتالي حفظ المعلومات ودقتها.
ومن المشوق أن واحدة من أحدث التجارب تلك التي قام بها العلماء كانت عام 2017، قاموا فيها بتحليل حمض نووي استخلصوه من رفات أحد البشر، وكان قد بلغ 8100 عام من العمر، ولم يكن مُخزَّنًا في ظروف مثالية.
من وجهة نظري، فإن الشيء المقنع في البنية الحلزونية المزدوجة هو امكانية تحويلها إلى بنية شديدة الكثافة بشكل غير معتاد، فمثلا تحتوي كل خلية بشرية على نواة قطرها 0,00001 من المتر تقريبًا، فإذا قمنا بمد الحمض النووي لنواة بشرية واحدة سوف يصل طولها إلى مترين، أي أن امتداد جزيئات ال DNA معا للشخص الواحد تصل إلى 100 تريليون متر، وبالتالي فإن إمكانية تخزين المعلومات تزيد لمليون ضعف تقريبًا عن التخزين في الأقراص الصلبة.
وللمزيد من المعلومات عن ال DNA وتركيبه وأحدث التطبيقات عليه يمكنك الاطلاع على الروابط التالية: