ما هي أحاديث الرسول صلى الله عليه وسلم عن ذكاء الإنسان وقدرته على الإبداع

1 إجابات
profile/د-محمد-ابراهيم-ابو-مسامح
د. محمد ابراهيم ابو مسامح
ماجستير في التربية والدراسات الاسلامية
.
٢٦ أبريل ٢٠٢١
قبل ٤ سنوات
جاء الإسلام يخاطب عقل الإنسان ويحثه على التفكير والنظر في ملكوت السموات والأرض وأن يمعن الفكر في خلق الله تعالى، كما حث على المبادرة إلى الأعمال الصالحة.

ومن هذه الأحاديث:

الحديث الأول: قول النبي صلى الله عليه وسلم: «كلكم راع ومسؤول عن رعيته، والرجل في أهله راع وهو مسؤول عن رعيته، والمرأة في بيت زوجها راعية وهي مسؤولة عن رعيتها، ثم قال: فكلّكم راع وكلكم مسؤول عن رعيته». متفق عليه
- فهذا الحديث الشريف يبيّن لنا دور الأسرة في رعاية الإبداع وتنميته، ويُلقي بالمسؤولية في تعهد الطفولة على الوالدين، ولأهمية ذلك وخطورته، يرتب عليه الثواب والعقاب في الدنيا والآخرة.
 
الحديث الثاني: عن أبي هريرة قال رسول الله: «من أصبح منكم اليوم صائمًا؟ قال أبو بكر: أنا، قال: مَنْ تبِع منكم جنازة؟ قال أبو بكر: أنا، قال من أطعم منكم اليوم مسكينًا؟ قال أبو بكر: أنا، قال: فمن عاد منكم اليوم مريضًا؟ قال أبو بكر: أنا، فقال رسول الله: ما اجتمعن في امرئ إلا دخل الله الجنة». متفق عليه.
- فهذا الحديث يحثنا على المسارعة والمبادرة في عمل الخير ليكون الإنسان متميزاً عن غيره.

الحديث الثالث: عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: «سمعت رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يقول: «يدخل الجنة من أمتي زمرة هي سبعون ألفًا، تضيء وجوهُهم إضاءة القمر ليلة البدر، قال أبو هريرة: فقام عكاشة بن محصن الأسدي يرفع نمرة عليه فقال: يا رسول الله -صلى الله عليه وسلم- ادع الله أن يجعلني منهم قال: اللهم اجعله منهم، ثم قام رجل من الأنصار فقال: يا رسول الله -صلى الله عليه وسلم- ادع الله أن يجعلني منهم فقال: سبقك بها عكاشـة». أخرجه البخاري.

- وفي رواية أخرى تكملة لهذا الحديث عن ابن عباس: «وهؤلاء سبعون ألفًا قدّامهم لا حساب عليهم ولا عذاب» قلت: ولمَ؟ قال: «كانوا لا يكتوون ولا يسترقون ولا يتطيرون وعلى ربهم يتوكلون».

الحديث الرابع: عن أبي يعلى شداد بن أوس رضي الله عنه قال: «إن الله كتب الإحسان على كل شيء، فإذا قتلتم فأحسنوا القتلة، وإذا ذبحتم فأحسنوا الذبحة، وليحد شفرته وليرح ذبيحته». رواه مسلم.
- فهذا الحديث يحثنا على اتقان العمل والعبادة والسلوك.

الحديث الخامس: فيقول: «بادروا بالأعمال سبعا، هل تنتظرون إلا فقرًا منسيًا، أو غنى مطغيًا، أو مرضًا مفسدًا، أو هَرَمًا مفندًا، أو موتًا مجهزًا، أو الدجال، فشر غائب منتظر، أو الساعة فالساعة أدهى وأمر». أخرجه مسلم
- كذلك هذا الحديث يحثنا على المبادرة وعلى استغلال العمر والصحة والفراغ والغنى والشباب في العمل والإبداع والتميز في كافة نواحي الحياة.

الحديث السادس: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: (لا تزول قدما عبد يوم القيامة حتى يسأل عن أربع خصال: عن عمره فيما أفناه، وعن شبابه فيما أبلاه، وعن ماله من أين اكتسبه وفيما أنفقه، وعن علمه ماذا عمل به). متفق عليه
- فهذا الحديث يؤكد على أهم قيمة في التميز والإبداع وهي استغلال الوقت والعلم والمال.

الحديث السابع: ومن نماذج التربية الإبداعية التي كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يستخدمها مع أصحابه هي الطموح وأن لا يرضون بالدرجات الدنيا، إنما طموحهم إلى الدرجات العالية، فقال مرغبًا في الجنة: «إن في الجنة مائة درجة، أعدّها الله للمجاهدين في سبيل الله، ما بين الدرجتين كما بين السماء والأرض، فإذا سألتم الله فاسألوه الفردوس، فإنه وسط الجنة وأعلى الجنة، وفوقه عرش الرحمن ومنه تفجر أنهار الجنة».

الحديث الثامن: كما كان من منهج النبي صلى الله عليه وسلم أن يغرس حافز التفوق في قلوب صحابته، فأيقظ فيهم الحسّ المتوثب للإبداع، روى أبو سعيد الخدري رضي الله عنه، قال رسول الله: «قال موسى: يا رب! كلّ عبادك يقول هذا، إنما أريد شيئًا تخصّني به، قال: يا موسى! لو أن السماوات السبع وعامرهن والأرضين السبع وُضِعْن في كفّةٍ، ولا إله إلا الله في كفّة مالت بهن لا إله إلا الله».

- ولمزيد من التفاصيل حول هذا الموضوع انظر (هنا)