لعل آلية عمل الزلازل وفيزيائيتها ما زالت صعبة الكشف الكامل والمعرفة الكلية؛ إذ أنها للآن قيد البحث والتفتيش والدراسة والتمحيص، لقد ارتأى علماء الزلازل أن ينسبوا سببها إلى نظرية الارتداد المرن التي كان قد طرحها العالم"رد" عام 1911 من خلال دراسته للزلزال الذي ضرب مدينة سان فرانسيسكو قبلها بخمس سنوات.
عادةً ما تحدث الزلازل في المناطق الأكثر عرضة للتشوهات من عوامل خارجية تدعى الضغوط التكتونية، فعندما يزداد هذا الضغط حداً معيناً لتحمل الصخور يدعى Ultimate Strength أي قوة التحمل القصوى، تنزلق الصفائح الصخرية عن بعضها، وعادة ما يكون ذلك على شكل أمواج تدعي الأمواج الزلزالية وتكون أولية وثانوية، وبسبب الحركة النسبية بين الصفائح الصخرية والتكسرات الحاصلة نشعر بالهزة الأرضية بقوة في المناطق الأقرب لبؤره الزلزال.
يقول العلماء أن هناك ستة أنواع من موجات الصدمات: نوعان يؤثران في باطن الأرض، وأربعة أنواع تكون سطحية.
هناك الكثير من المخاطر التي من الممكن أن تنتج عن الزلازل خاصة في الأماكن المأهولة بالسكان؛ حيث إن الأبنية المكونة من الفولاذ والخرسانة لا يمكنها تحمل الإجهادات الناتجة عن الاهتزازات القوية لذا فإن احتمالية سقوطها كبيرة مما ينتج عنه خسارة في الأرواح والأموال والبنية التحتية.
بعض الطرق لزيادة فرص النجاة من خطر الزلازل:
على الأشخاص المتعرضين لمثل هذا الخطر أن يسرعوا للاحتماء في الأماكن الأكثر أماناً؛ فمثلا الاختباء تحت طاولة متينة تبدو كفكره جيده ويفضل أن يكون مكان الاختباء بعيدا عن النوافذ الزجاجية ومصادر الحرائق كالغاز أو صنابير المياه، وإذا أمكن الابتعاد عن المباني واللجوء إلى الساحات الفارغة يكون أفضل بكثير.
ومن المخاطر التي يمكن أن تحدث أيضا هي الأمواج العالية في المناطق الساحلية لذا يجب الابتعاد عن المسطحات المائية بسرعة، وفي حال التعرض للزلزال أثناء القيادة فمن الخطر الدخول في الأنفاق أو اعتلاء الجسور.
ومع تطور العلم أصبحت الدول الأكثر عرضة للزلازل كاليابان مثلا تتبع تكنولوجيا جديدة في البناء كتزويد المباني بزنبركات كبيرة يمكنها امتصاص الصدمات والسماح للمبنى أن يكون أكثر مرونة، وما زال العلم مستمراً في البحث عن طرق فعالة للحد من مخاطر الهزات الأرضية.