قنديل البحر حيوان بحري من الرخويات يبدو شكله كقرص شفاف بقوام هلامي، ويمتلك أطرافا طويلة رفيعة تسمّى اللوامس. ويتواجد في قاعدة اللوامس أعصاب حسيّة بدائيّة تمكنه من تمييز الرّوائح، ورؤية الضّوء، وتحديد اتجاهه.
ومن المعلوم أن الماء يشكل نسبة عالية من جسم قنديل البحر حيث يصل إلى حوالي 95% من وزنه.
ومن المثير للدهشة أنها تمتلك عضلات تسمح لها بالانكماش؛ لتقليص الفراغ من تحتها؛ لدفع المياه إلى الخارج من خلال الفتحة.
وهذا الإيقاع النابض يسمح بخلق نوع من تنظيم الحركة العمودية.
فقناديل البحر حيوانات حساسة اتجاه الضوء؛ لذلك تعتبر هذه الحركة العمودية هامة لها.
ومما أعتقد أنك تود معرفته هو نظام حركة قناديل البحر حيث تتحرك قناديل البحر البالغة في المياه بتحكم محدد وتسيطر على حركاتها حيث تتحرك في الماء بانقباض جسمها ثم فرده حركة حرة. كما تساعده حركة التيار المائي في الانتقال إلى مسافات بعيدة.
ولعلّ أكثر ما يميز قناديل البحر تناظرها الشعاعي الرباعي، وهي عناصر شفافة تعيش سابحة مستعينة بجسمها الذي يشبه المظلة، ويحيط بالمظلة عدد قليل أو كثير من المجسات القصيرة أو الطويلة.
وهنا تجدر الإشارة إلى اختلاف شكل مظلة قنديل البحر بحسب أنواعه؛ بين المظلة الرقيقة والخوذة والكأس.
كما تغلفها طبقة ظهارية تحيط بطبقة متوسطة هلامية ثخينة جداً تتكون الماء بنسبة 95%، وتتحرك سابحة بتقليص المظلة بحركات دورية.
ويعتبر قنديل البحر من الكائنات بسيطة التّركيب؛ فهو لا يحتوي على قلب، أو دماغ، أو عظام.