أنا أرى أنه لا يمكن المساواة بين الرجل والمرأة ، فالرجل والمرأة كل منهما لهما خصائصهم البيولوجية والنفسية التي تميز كل جنس عن الآخر ؛ ولذلك هناك العديد من الادوار الوظيفية التي تصح للمرأة ولا تصح للرجل والعكس صحيح ، فالمرأة تختلف عن الرجل في كثير من الامور ، فالذهب ليس كالفضة ولا يمكن المساواة بينهما .
بالإضافة إلى ذلك ومن المثير للأهتمام تذكر قوله تعالى : " قالت رب إني وضعتها أنثى والله أعلم بما وضعت وليس الذكر كالأنثى" ، فالاسلام حدد لنا حقوق المرأة وحفظ لها كرامتها وطلب من الرجل العمل والسعي الى الرزق لتأمين احتياجات المرأة ، بينما المرأة غير مطالبة بذلك ، لأجل ذلك لا يمكن طلب المساواة بينهما ، فهناك العديد من الاختلافات بين الرجل والمرأة في خصوص الارث ، إلا أن تطبيق شرع الله عز وجل يضمن لكل منهما حقوقه الكاملة بغض النظر عن المساواة بينهما .
وبالنهاية هناك أمور معينة لا تختلف بين الرجل والمرأة يمكن طلب العدل بينهما إذا كانت هذه الامور مناسبة لطبيعة كل من الرجل والمرأة ، فليس الموضوع من وجهة نظري تفضيل جنس عن الآخر أو التمييز بينهما ، أن الاختلافات الجسدية والنفسية والاجتماعية هي التي تقتضي أن ننظر لكل منهما بزاوية مختلفة من باب العدل بينهما وليس المساواة ، ويمكن المساواة بينهما في أمور الكرامة الانسانية وما شابه ذلك .