ما هو مفهوم اليقين ما بين العلم والفلسفة

1 إجابات
profile/دانا-تيسير-لطفي-موسى
دانا تيسير لطفي موسى
بكالوريوس في هندسة كهربائية (٢٠١٢-٢٠١٦)
.
٠٤ يناير ٢٠٢١
قبل ٤ سنوات
يعتبر اليقين بأنه هو شكل من الأشكال المُمكِنة للمعرفة، وإن اليقين بالصفة المطلقة أو النسبيّة له، بغض النظر إن كان المقصود هو اليقين الواقعيّ أم هو اليقين العلميّ أم كان اليقين الأخلاقيّ.

وإن العبارة التي تقول "معرفة اليقين" ، تأخذنا إلى البعد الميتافيزيقيّ.

أمّا العبارة الثّانية وهو التي تقول " يقين المعرفة"، فإن المعرفة التي تقصد بها، لا تبدو كبعد أداتيّ.

بل إنها هي المطلوبة لنفسها كيقين، وإذا قمنا بإجراء تعديلًا على العبارتين أعلاه حتى تصبحا على الشكل التالي: "معرفة اليقين بالشّيء"
و" يقين المعرفة بالشّيء"، فإنه في التركيز على العبارة الأولى: سيكون الشّيء هو الذي يعتبر  موضوع نظرنا، وإن هذا هو طريق المعرفة الفلسفيّة.

وأما عند تركيزنا على العبارة الثّانية، فإنه ستكون المعرفة بالشّيء هي التي تعتبر موضوع نظرنا، وإن هذا هو الطريق إلى المعرفة العلميّة.


ولكن، إذا تم السؤال بأن هل العلم يساوي اليقين، وهل أن المعرفة العلميّة تعتبر يقينيّة أصلًا ؟

إن المعرفة تعتبر هي الطّريق إلى اليقين، وهنا سوف نتحرّى الإجابة عن هذا السؤال في إطار المنطق الأرسطيّ، ليس بصفة هذا المنطق بأنه منطقًا استدلاليًّا يعتبر رمزيًّا بالخاصّة، ولكن بصفة أن هذا المنطق  أبستمولوجيًّا؛ أي نظريّة في العلم.

 وإذا تم البحث في نظريّة العلم الأرسطيّة وفي أدبيّات المنطق الأرسطيّ، فإن الإجابة عن هذا السّؤال تكون بالإثبات.

وسوف نثبت في هذا السياق نصًّا معينا، وإن هذا النص لأبرز ممثّلي الفلسفة الأرسطيّة، وكان ذلك في الثّقافة العربيّة الإسلاميّة؛ أي الملقّب بالمعلّم الثّاني، وهو أبو نصر الفارابي.