يعاني الكثيرون من اضطرابات النوم أو الأرق؛ فيلجأ البعض إلى المنومات أو المهدئات، فيما يفضل آخرون بعض الأساليب التي لا تعتمد على الأدوية كالتأمل، الاسترخاء، والضوضاء البيضاء.
الضوضاء البيضاء (White noise) وهي أحد الأساليب الحديثة التي تساعد البعض على الخلود إلى النوم حيث تعمل على عزل وعي الشخص عن أي أصوات تثيره بحيث تحدّ من الضجيج الخارجي.
فهي تتمثّل بمزيج من الأصوات بترددات مختلفة تستطيع الأذن سماعها والتعرف عليها كدوران المروحة، زخات المطر، وأمواج البحر أو أي أصوات أخرى يراودك عند سماعها شعور الاسترخاء والنعاس.
فقد كشف بحث أُجري عام 2005 لمجلة "تايم" الأمريكية أن المرضى الذين ناموا في أحد المشافي تحت تأثير الضوضاء البيضاء لم يتأثروا بالحركة في المشفى في حين تأثر من لم يتعرضوا لها بالأصوات المحيطة بهم حيث أظهرت مخططات موجات الدماغ لديهم نتائج أقرب إلى حالات اليقظة المتكررة.
ليثبت أنه في حال كان الصوت الناتج عن الضوضاء البيضاء بالدرجة الملائمة، فمن شأنه أن يساعد في النوم عن طريق حجب الأصوات غير المرغوب سماعها أثناء النوم.
ولذلك تتوافر الكثير من التطبيقات المتوفرة على الهواتف الذكية، والتي تساعد في الحصول على الضوضاء البيضاء؛ لتساعد على النوم.
ومما أعتقد أنك تودّ معرفته هو فوائد الضوضاء البيضاء، والمتمثلة بما يلي:
· المساعدة في علاج اضطرابات النوم
فللضوضاء البيضاء القدرة على حجب أي أصوات أخرى تزعج الشخص عند النوم.
ومما ينبغي الإشارة إليه ما ذكره خبراء النوم حيث أكّدوا أنه لا داعٍ لإضافة ضوضاء لروتين نومك إن لم تواجه مشكلات واضطرابات في النوم؛ كي لا تتحول هذه العادة إلى إدمان نفسي يمنعك عن النوم في حال عدم الاستماع لها.
· التخلص من طنين الأذن
· مساعدة الأطفال في الاسترخاء
من المعلوم أنه عندما كان الطفل داخل الرّحم كان محاطًا بالعديد من الأصوات التي تساعد على تهدئته، وتعتبر تلك الأصوات ضوضاء بيضاء.
فللضوضاء البيضاء سحرها الخاص على الأطفال؛ لذلك نجدها تستخدم في غرف الأطفال والحضانات؛ لإشعار الطفل بأنّه لا يزالُ داخل الرّحم، فهي تشبه إلى حد كبير الأصوات التي كان يسمعها الطفل وهو جنين كصوت دقّات قلب الأم.
وتعمل الضوضاء البيضاء أيضا على تغطية أصوات السيّارات وصخب المدينة والإزعاج الذي قد يتواجد داخل المنزل، والذي من شأنه أن يقتحم نوم الطفل ويوقظه.