الزنا الروحي في المفهوم النصراني كما يذكر في بضع شروحاتهم معناه باختصار :
هو انحراف النفس والروح عن عبادة الرب والتعلق به وهو الذي يستحق ذلك إلى التعلق بالشهوات والأهواء والملاذ الدنيوية من المال والمنصب والجاه .فهم يعتقدون أن علاقة الإنسان بالرب رباط مقدس يجب أن يخلص فيها العبد للرب وحده فيكون كل ما يفعله من عبادات أو أعمال خيرة وصالحة هدفه وغايته فيها إرضاء الرب لا طلب المنفعة الدنيوية العاجلة من ثناء الناس أو مدحهم ونيل المنزلة عندهم،ويجعلون هذه العلاقة كما لو كانت علاقة الزوجة بزوجها حيث يجب أن تخلص له وتمتنع عن خيانته، لأنها ارتبطت معه برباط مقدس وهو الزواج، فإذا مارست العلاقة الزوجية مع غيره كانت زانية ، كذلك النفس إذا تعلقت بغير الرب وقصدت غيره في العبادة والأعمال الصالحة فإن هذا نوع من الزنا الروحي، لأنها تعلقت بمن لايجوز لها التعلق به .
قال أحد القساوسة " الزنا بمعناه الواسع يحوي كل صور الخطيئة، فإنه يوجد زنا بمعنى أنه عندما تدخل النفس في علاقة متبادلة مع الرب الكلمة وتتحد معه بنوع من الزواج ثم تفسد وتتدنس بآخر، هو عدو ذاك الذي ملك عليها بالإيمان - كلمة الله - الذي هو الرب يسوع، عريس النفس العفيفة والطاهرة وقرينها.
".
وهذا المفهوم " الزنا الروحي" يقابله في الإسلام مفهوم الإخلاص والرياء ،ولو قصد به ف النصرانية قصد الرب الذي يستحق العبادة وهو الله وحده لتطابق المقهومان، ولكنهم يقصدون فيه الإخلاص للمسيح عليه السلام .
والله أعلم
للمزيد راجع
هذا الرابط .