ما هو مفهوم الحروب في السياسة الدولية وما هي أسبابها؟

1 إجابات
profile/صادق-رمضان-الهلال
صادق رمضان الهلال
كاتب محتوى إعلاني في Ujeeb.com (٢٠٢١-حالياً)
.
٢١ يناير ٢٠٢١
قبل ٤ سنوات

الحروب أو الحرب 
هي نزاع مسلح يقوم على استخدام القوة المسلحة باستخدام مجموعات مسلحة منظمة تسمى جيوشا نظامية وأحياناً جماعات شبه نظامية - ميليشيات - ، وتستخدم القوات المسلحة كل الوسائل لإلحاق الضرر والأذى بالطرف الآخر في الحرب سواء في قدراته العسكرية أو مقدراته المدنية ويتم ذلك عن طريق التدمير المنظم والمخطط بالاستعانة بمعلومات عسكرية عن الطرف الآخر تجمعها أجهزة الاستخبارات والاستطلاع العسكرية ، وتستخدم القوات المسلحة تلك المعلومات للقيام بعمليات عسكرية منظمة للاعتداءعلى الطرف الآخر .
تعددت أسباب الحروب على مر التاريخ إلا أن أبرز أسبابها هي: النزاعات الحدودية ، النزاع على الثروات الطبيعية ، الحروب الدينية - مثل الحملات الصليبية التي شنها الأوربيون الصليبيون على بلاد المسلمين ، حروب التحرير ، حروب التطهير العرقي .
الخطط العسكرية في الحرب تقوم على نوعين من أساليب التخطيط:
* الخطة التكتيكية:
* الخطة الاستراتيجية:
وتسمى المنطقة التي تقع فيها العمليات العسكرية بالجبهة ، ينتج عن الحرب مجموعة كبيرة من الكوارث الإنسانية ، أهمها العجز والتعطيل الكلي أو الجزئي لمنفعه عضو في جسد الجندي ، في القوات العسكرية المقاتلة ، ويترتب على الحرب هزيمة أحد المتقاتلين وإعلان الانسحاب أو الخضوع لمطالب الطرف الغالب في الحرب ، أو يترتب على الحرب بعض اتفاقات الهدنة أو الوقف المؤقت للحرب وعملياتها العسكرية أو ايقاف كامل لها ، وفي الوقف الكامل والشامل للحرب تكون هناك اتفاقية صلح ومعاهدة سلام قد يترتب عليها عودة العلاقات وأواصر الصلة ونشوء علاقات طبيعية دولية بين الطرفين اللذين كانا يتقاتلان .
تثقل الحروب ميزانية الدول وتسخر موارد الدولة بأكلمها لضخ المزيد في عجلة الحرب الضروس ، وتشح الموارد والمنتجات وبذلك تبرز السوق السوداء التي توفر البضائع العادية بأضعاف أثمانها الحقيقية .
قد تختفي الكثير من الأنشطة الإنسانية والثقافية والحضارية من جراء الحروب ، فيتأثركل شيء ويبدأ في التلون بلون الحرب ، تضطر النساء للعمل أثناء الحروب لسد الثغرات التي تركها الرجال ممن ذهبوا للحرب أو قتلوا وبذلك يضاف عبء على كاهل النساء بجانب تربية الأبناء ، تشكل الحروب خللاً في نسبة الرجال للنساء خصوصاً في الحروب التي تمتد على مدى فترة طويلة .
قد يترتب على الحروب فسادا اجتماعيا خصوصاً إذا ما امتدت الحروب لفترات طويلة أو أعوام ، لذا فأن الحروب تلعب دورا كبيرا في حياة الافراد وقد تؤدي الحروب الى امراض جسمية ونفسية كثيره ويقع الضرر النفسى بصوره اكبر خصوصا عند الاطفال فهم الاكثر عرضة للانفعالات النفسية والاضطرابات العاطفية الناتجة عن الحروب مثل القصف ، والهدم ، وصوت الانفجارات والقتل ومشاهدة الدماء ، ان كل ذلك يولد عند الفرد احساس بانه مستهدف وانه قد يقتل فى اى لحظة وقد يدفعه ذلك الى الارتباك والخوف من المجهول والتفكير الدائم بمصيره ومصير اسرته ، ان الحروب لها نتائج سلبيه على الافراد والمجتمعات وتخلق جوا من عدم الاستقرار المادي والمعنوي والنفسي وتكون اضرارها على الطبقة المتوسطة والطبقة الفقيرة بشكل اكبر فيقع العبىء الاكبر على كاهل رب الاسره حيث انه المسؤول الاول والمباشر على سلامة افراد اسرته من حيث تامين الاموال وشراء الطعام ، وستلزمات الحياة اليومية ، ان انقطاع الخدمات العامة اثناء الحروب ، مثل انقطاع الماء ، والكهرباء ، واغلاق المدارس والجامعات والاسواق تخلق جوا من التوترات العصبية وايضا النفسية اضف الى ذلك استنزاف الموارد المادية والبشرية ، ان عدم توافر الحاجات الاساسية اثناء الحروب وظروف العمل ، والصراع ، والاحباط ، سببا كافيا للامراض الجسمية والامراض النفسية مثل ، اضطراب العاطفة ، والقلق ، والاكتئاب ، والهياج ، والذعر والخوف ، والغضب ، والعدوانية قد تؤدي بالفرد الى ، الجهل ، والتخلف ، والانحراف ، والنمو غير السليم ، فيكون غير فاعل فى مجتمعه وغير مفيد للاخرين ، من هنا ومن هذا المنطلق ندعوا اولئك الذين لاهم لهم سوى اشعال الحروب من اجل منافعهم الشخصية ومكاسبهم المادية ان يعودوا الى ضمائرهم ورشدهم وصوابهم وان يفكروا جيدا قبل افتعال الحروب لانها لا تعود على الشعوب الا بالدمار ، لم تكن الحروب يوماً بدون نتائج نوعية وعميقة في حياة الشعوب ، فهي تحدث عادة تحولاً كبيراً وأحياناً جذرياً في مسار تطورها ، ونجد هذا في التاريخ القديم والمعاصر ، ولم يكن التشابه في نتائج الحروب والتغيرات التي تحدثها مجرد مصادفة وإنما خلاصة شبه حتمية لظروف موضوعية ، مع التنويه بأن التغيرات التي تحصل لا تكون دائماً تلقائية ولا سريعة المردود، ويخطئ من يعتقد أن نتائج الحروب هي مجرد انتصارات أو خسائر تمر بدون تأثير في عمق التطور السياسي والاجتماعي والاقتصادي وحتى الثقافي للشعوب والبلدان ، وفي استراتيجياتها ومستقبلها القريب والبعيد ، وإن كانت النتائج جزئية في النطاق المرئي فلا شك أنها عميقة وشاملة على المدى البعيد

  • مستخدم مجهول
قام 1 شخص بتأييد الإجابة