مذهب أهل السنة والجماعة فيما يتعلق في أسماء الله عز وجل وصفاته يتخلص بالتالي:
- إثبات أسماء الله عز وجل وصفاته
- وتقديمها كما جاءت من مصادرها أي من القرآن الكريم والسنة النبوية
بدون تحريف أو تأويل كما يليق بالله عز وجل، فقد أطلق الله ز وجل على نفسه أسماء، ووصف نفسه بصفات هو أعلم بها منا بها، ولذا تنقل كما هي.
وقاعدة أهل السنة والجماعة الأساسية، هي قول الله تعالى:" لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ وَهُوَ السَّمِيعُ البَصِيرُ " الشورى /11، وقوله:" وَلِلَّهِ الأسماء الْحُسْنَى فَادْعُوهُ بِهَا وَذَرُوا الَّذِينَ يُلْحِدُونَ فِي أَسْمَائِهِ سَيُجْزَوْنَ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ" سورة الأعراف 180.
مثال ذلك:
قول رجل إلى مالك بن أنس: يا أبا عبد الله، " الرَّحْمَنُ عَلَى الْعَرْشِ اسْتَوَى" سورة طه / 5، كيف استوى، فرد عليه الإمام مالك وقال له: الاستواء معلوم، والكيف مجهول، والإيمان به واجب، والسؤال عنه بدعة.
ومعنى ذلك أن الاستواء يعني الارتفاع فوق العرش، وهذا تصريح من الله عز وجل أنه ارتفع على العرش، كما يليق به عز وجل، وهو علو لا يشابه علو البشر مطلقاً، ووحده يعرف كيفية الاستواء.
وهذا ما يقول به أهل السنة والجماعة جميعهم، وهذا لا ينطبق فقط على الاستواء، وإنما أيضاً على الرحمة والعلم والقدرة عند الله عز وجل، فكلها معروفة بمعناها، ولكن كيفيتها لا يعلمها إلى الله عز وجل.
وباختصار فإن مبدأهم على أن صفات الله عز وجل ليس مما يقاس على صفات الإنسان، والإنسان بقدرته الضئيلة ليس بقادر على معرفة كيفية علم الله مثلاً، أو قدرته، وغنما عليه الإيمان بها ومعرفتها فقط.