لا يتعلق مدى الرؤية بطول المسافة كما يعتقد الكثيرون, بل بكمية فوتونات الضوء المنبعثة من الجسم حين نراه, والدليل على ذلك قدرة العين على رؤية الشمس التي تبعد عنا 150مليون كم, بل واكثر من ذلك النجوم التي تبعد ملايين السنين الضوئية عن الأرض, وقد قام العالم هشت من جامعة كولومبيا بإجراء تجربة في العام 1941م حول مدى الرؤية, فوجد ان العين البشرية تستطيع ليلاَ تمييز ضوء شمعة خافت عن بعد 50كم, ولا ادري ما هي ظروف التجربة التي استند عليها هشت, فعملياً يمكن رؤية ضوء شمعة خافت ليلاً من بعد بضعة كيلومترات فقط, يذكر ان هشت اجرى تجربته ليلاً لعزل باقي الأضواء الغير مرغوبة عن العين, بحيث يبقى الضوء المراد رؤيته فقط, وبهذا يتضح ان ما يحدد مدى الرؤية ليس المسافة فقط, بل شدة الضوء او عدد فوتونات الضوء الواصلة للعين, اما عيون الطيور الجارحة, فمدى رؤيتها اكبر من اجل ان تستطيع رؤية الفرائس الصغيرة من مسافات كبيرة.