كتب إحياء علوم الدين هو من أعظم الكتب الإسلامية التي لا بد من قراءتها لكل من يتوق لتزكية النفس وسلوك الطريق إلى حضرة القدس. وقد قيل في مدحه أنه لو ذهبت كل كتب الإسلام وبقي الإحياء لكفى وأغنى عمّا ذهب وقيل أيضا فيه:" من لم يقرأ الإحياء فليس من الأحياء". وقد كتب الإحياء الإمام أبو حامد محمد بن محمد الغزالي الطوسي الذي كان من أفقه أهل زمانه وأعلمهم بالدين حتى لُقبَ بحجة الإسلام. وهذا الكتاب هو من أهم وأشهر كتبه وآثاره وقد قسَّم الغزالي كتابه إلى أربعة أرباع: ربع العبادات. ربع العادات. ربع المهلكات. ربع المنجيات. وقسم كل ربع إلى عشرة كتب أي فصول. فجاء كتابه تحفة في الظاهر والباطن فقد جمع فيه ظواهر الأحكام مع أسرار العلوم ودقائق المعاني والأفهام ومزج بين علمي الظاهر والباطن فكان كتابه المحيط الزاخر بدر العلم والمعرفة.