ما هو فضل المتحابين في الله وما جزاءهم في الدنيا والآخرة

1 إجابات
profile/دمحمد-الطويل-1
د.محمد الطويل
الفقه وأصوله
.
٠٧ مايو ٢٠٢١
قبل ٤ سنوات
للأخوة والمحبة في الله فوائد وفضائل كثيرة منها:

1. إن في ذلك شهادة للعبد بالإيمان وذوقه حلاوة الإيمان.

كما جاء في الحديث المفتق عليه (ثلاث من كن فيه ذاق حلاوة الإيمان: وذكر منها: وأن يحب المرء لا يحبه إلا لله).

وفي الحديث الآخر (من أحب لله وأبغض لله وأعطى لله ومنع لله فقد استكمل الإيمان) رواه أبو داود.

لأن محبتك لأخيك في الله يعني محبتك له لأجل إسلامه وطاعته، وهذا دليل على موالاتك للناس على أساس محبتك لله وإيمانك به لا مصالحك وأهوائك الشخصية.

2. أن يكونوا أحد الأصناف السبعة الذين يظلهم الله يوم القيامة في ظل عرشه يوم لا ظل إلا ظله.
كما جاء في الحديث المتفق عليه عن أبي هريرة رضي عنه في ذكر الأصناف السبعة الذين يظلهم يوم القيامة في ظله يوم لا ظل إلا ظله قال عليه الصلاة والسلام (رجلان تحابا في الله اجتمعا عليه وتفرقا عليه).

وفي الحديث الآخر الذي يروي فيه النبي عليه الصلاة والسلام عن ربه (أن الله يقول يوم القيامة: أين المتحابون بجلالي؟ اليوم أظلهم في ظلي يوم لا ظلَّ إلا ظلِّي) (رواه مسلم).

3. نيل محبة الله واستحقاقها.

4. أن يكونوا يوم القيامة على منابر من نور يوم القيامة يراهم الناس كافة ويغبطهم الناس على مقامهم.


جاء في الحديث عن عبادة بن الصامت أن رسول الله أخبر فيما يرويه عن ربه قال (حقت محبتي للمتحابين في، وحقت محبتي للمتباذلين في، وحقت محبتي للمتزاورين في، والمتحابون في الله على منابر من نور في ظل العرش يوم لا ظل إلا ظله).

فالمحبة في الله والبغض في الله جزء من عقيدة المؤمن وولائه وبرائه فمن طبقه وعمل به وجعل ميزانه في محبته وبغضه وموالاته ومعاداته للناس هو دينه وربه، فهذا الإنسان بلغ منزلة عظيمة إذا صار رضى الله عنده هو أساس حركته وحياته، فهو لا يلتفت إلى مصلحته الدنيوية بقدر التفاته إلى رضا محبوبه الحقيقي وهو الله سبحانه.

لذلك كانت هذه المحبة بهذه المنزلة العظيمة ومن قام بها نال رضا الله وولايته في الدنيا والآخرة واستحق جنته.

والله أعلم. 


  • مستخدم مجهول
قام 1 شخص بتأييد الإجابة