يمكن معالجة الكذب لدى الزوج من خلال
الحوار ووضع الحدود وإعادة بناء العلاقة على أسس جديدة تتضمن الثقة والأمن والحب، وتحديد المسؤوليات لكل طرف في العلاقة الزوجية وتقديم التقبل والبعد عن السيطرة والتسلط، والتخلص من السمات الشخصية السلبية من مثل الغيرة, ومن ثم تعديل السلوك.
المواجهة والحوار: لا بد من مواجهة الزوج بما يصدر عنه من كذب والتخلص من الخوف الناتج عن التبعية العاطفية أو الخوف من انتهاء العلاقة أو الخوف من حدوث المشكلات لأن الخوف هنا سبب في زيادة الأمر سوء والاستمرار في صدور الكذب عن الزوج.
بعد المواجهة لا بد من وجود الحوار السليم الذي من خلاله يمكن فهم الأسباب والدوافع التي تشكل التصور الكافي للتعامل معها والتخلص منها، وهنا لا بد من استخدام أسلوب الأسئلة التي تساعد الزوج على الحديث بطريقة صادقة ويبتعد عن الإجابات الكاذبة، وهنا لا يمكن التغاضي عن المواجهة لأن الحوار دون مواجهة سبب في أن ستمر الزوج في الكذب أثناء الحوار ولن تتمكني من إمساك طرف الخيط الذي من خلاله يمكن علاج الأمر.
وضع الحدود: بعد الحوار لا بد من وضع الحدود في مواضع كذب الزوج والالتزام بها بشكل حازم بحيث لا تتجاهلي سلوك الكذب إن صدر عن الزوج، وبعد وضع الحدود لا بد من بيان عواقب السلوك ولا بد من استخدام بعض الاستراتيجيات المتدرجة والتي تبدأ في إظهار الخيبة وفقدان الشعور بالثقة والابتعاد الجسدي الذي يظهر حقيقة سوء الأمر، ومن ثم تقديم الوقت الفردي للزوج والابتعاد للتفكير في حقيقية السلوك الذي يقوم به. ومن ثم اتخاذ القرار في وضع حدود جديدة أما أكثر قسوة أو أقل قسوة، حسب تطور السلوك للزوج بالاتجاه الإيجابي.
إعادة بناء العلاقة على أسس جديدة تتضمن الثقة والأمن والحب: في بعض الأحيان يكون الزوج كاذب لوجود علاقة قائم على أسس سلبية. وهنا لا بد من التخلص من الأسس القديمة وإعادة إقامة العلاقة مبنية على الحب وتقديم الدعم والتقبل للزوج، والثقة، وهنا لا بد من الإيمان بما للزوج من أفعال وسولكيات والبعد عن التشكيك فيه بطريقة كبيرة، حتى يكون قادر على إصدار الصدق، توفير الأمن في العلاقة والتخلص من أسباب الخوف التي قد تكون سبب في كذب الزوج وهنا يمكن أن تكون العلاقة فيها الكثير من أسباب التهديد في الانفصال وعليه يظهر الزوج الكذب.
تحديد المسؤوليات لكل طرف في العلاقة الزوجية: القدرة على تحديد الواجبات والمسؤوليات في العلاقة الزوجة وتحمل كل فرد فيها ما عليه من مسؤولية سبب في عدم إظهار الكذب ومعالجيته.
تقديم التقبل والبعد عن السيطرة والتسلط: البعد عن التسلط والتحكم بحياة الزوج في مختلف المجالات سبب في أن يتخلص من الكذب، حيث يشعر بالراحة ويتخلص من التقييد الذي قد يكون سبب في إظهار الكذب من خلاله، وهنا من الأمور التي لا بد من التخلص منها ضمن التسلط، التوقف عن المقارنات بين الأسر، ومقارنة الزوج بالآخرين، وإعطاء التقبل اللامشروط حتى ينمي ما لديه من قوة وثقة بالنفس بحيث يصبح قادر على المواجهة في اسوء الأمور ومبتعد عن الكذب.
والتخلص من الغيرة: قد يكون الزوج مظهر للكذب نتيجة وجدود سلوك سلبي من قبل الزوجة المتمثل في الغيرة، وعليه لا بد من التخلص من الغيرة لأنها سبب في أن يصدر الزوج الكذب لوجود عوامل عدة تتمثل في: الدفاع عن النفس حتى وإن كان غير مذنب، الحفاظ على ما لدى الزوجة من مشاعر، الإنكار والتخلص من الذكريات المؤلمة. وضمن التخلص من الغيرة لا بد من تحقيق الولاء حتى يشعر الزوج بأنه مهما صدر عنه من أمر خاطئ سيكون قادر على الحفاظ على مشاعر الحب والانتماء وقادر على قول الحقيقة ومبتعد عن السلوك السلبي.
تعديل السلوك وتقديم الدعم: بعد القيام بالإجراءات السابقة لا بد من تعديل السلوك بإعطاء الحلول التي تتناسب مع الزوجة والزوج وظروف حياتهم ومواضع الكذب وتقديم الدعم والتنبيه الدائم للزوج بطريقة ينمي فيها عادات الحديث الصادق ويتحمل مسؤولية أفعاله، ويعيد للأسرة الجو الآمن.