قد يختلف السبب من شخص لآخر وهناك العديد من العوامل ترجع الى ذلك :
أولا : إذا كنت رجل فحسب الاعتقاد السائد أن الرجال لا يبكون فقد تتشكل لديك نفسيا الفكرة أنك يجب أن لا تبكي رغم حزنك الشديد وبذلك لا تستطيع تفريغ أنفعالاتك والبكاء حتى ولو كنت لوحدك .
ثانيا : قد يصبح الشخص بليدا رغم أحزانه ومشاكله التي يواجها إلا أنه لا يستطيع البكاء بسبب كثرة الصدمات والاحزان المتتالية التي حصلت بحياته .
ثالثا : قد يكون السبب عضوي ، مثل وجود مرض معين في العين يمنعك من ذرف الدموع والبكاء ، أو إصابة الجسم بالجفاف أو وجود خلل في الهرمونات .
رابعا : الاكتئاب أحيانا قد يمنع الشخص من اظهار مشاعره وعدم القدرة على التعبير عنها من خلال البكاء .
خامسا : أسباب نفسية تجعل الشخص يعتقد أن من يبكي يحمل شخصية ضعيفة ، وقد تتكون هذه المفاهيم حول البكاء أثناء الطفولة، ويؤثر الآباء والبالغين من حولنا تجاه نظرتنا للبكاء.
سادسا : بعض الأدوية مثل مضادات الاكتئاب والتغيرات الهرمونية أثناء الولادة واضطرابات الجفن ومرض السكري تعرقل إنتاج الدموع وتنتج جفاف العين.
سابعا : متلازمة سجوجرن وهي اضطراب يصيب المناعة، غالبًا ما يحدث للسيدات فوق سن الأربعين، نتيجة الإصابة بعدوى فيروسية أو بكتيرية تدفع الجهاز المناعي لمهاجمة الغدد المسئولة عن ترطيب الجسم، مثل القنوات الدمعية والأغشية المخاطية، ما يؤدي إلى تعرض لجفاف العين والفم.
ثامنا : الإنهيدونيا وهي حالة نفسية تجعل الشخص يفقد القدرة على الشعور بالمتعة أو السعادة عند المرور بأحداث سعيدة أو مزاولة الأنشطة الترفيهية، ويرجع ذلك إلى وجود خلل في الدوبامين، وهو أحد النواقل العصبية المسئولة عن الشعور بالسعادة والفرح، وبعض المصابين بهذا الاضطراب يعجزون عن البكاء.
وبالنهاية غالبًا ما تكون هناك أسباب معقدة تجعل شخصًا ما يعاني من عدم القدرة على البكاء، ويتعين على أي شخص يعاني من هذا أن يخضع لاختبار على يد طبيب لمعرفة أن كان السبب عضوي أو نفسي .