يبدو عليك القلق الشديد على قطتك، من سؤالك المفصّل هذا، بدايةً أطلب منك أن تأخذ نَفَساً عميقاً وتطمئن، فالأمر ليس معقّداً ولا يتطلب الكثير من القلق. فهي غالباً ما تكون بمثابة النمش الذي يظهر على وجوهنا نحن البشر. وقد تكون حالة وراثية عند نوع معين من القطط تحدث فيها زيادة في عدد الخلايا الصباغية في البشرة.
تبدأ هذه البقع عادةً بنقاط صغيرة تتوسّع وتنتشر تدريجيّاً حتى يمكن أن تصل إلى أنف القط، وهي غير مقلقة إذا لم يصاحبها حكة أو احمرار أو تساقط للأسنان في حالات متقدّمة.
يبدو من سؤالك أنك شخص مهتم جداً بقطتك، ولابد أنك تولي عناية شديدة بها وتحافظ على نظافة فمها وأسنانها وتفرشيها لها جيداً منذ صغرها، وإذا لم تكن تفعل لعدم درايتك بهذا، فابدأ من الآن.
قد يكون الخطر الوحيد من هذه البقع أو النمش أو التصبغ الذي تلاحظه على قطتك هو أن وجودها قد يخفي خلفه الورم الالميلانيني السرطاني.
كذلك إذا رافق هذه البقع الحكّة الشديدة والاحمرار والالتهاب، فقد تكون بالفعل فطريات، ويكون سبب هذه الفطريات الرطوبة وعدم تعريض قطتك للشمس، أو تعرق القط، أو البراغيث. والمشكلة في الفطريات فضلاً عن أنها مؤذية للقط نفسه، إلا أنها أيضاً معدية للإنسان أي قد تضرك أنت.
لذلك عليك أن تقي نفسك من التعرض لها في حال إصابتها بنوع من الفطريات، كما واحرص على تنظيف وتطهير منزلك جيداً، واعمل على عزل قطتك المصابة عن أصدقائها، وعليك تعريضها لأشعة الشمس المباشرة لقتل الفطريات.
وبكل الأحوال، عليك مراجعة الطبيب البيطري بشكل دوري وروتيني لفحص قطتك والتأكد من سلامتها بشكل عام وعلى الدوام، وفي حالتك هذه سيتأكد أنه لا يوجد ورم سرطاني خلفها نمش قطتك. وفي حال كانت تعاني فعلاً من نوع من الفطريات سيصف لك شامبو خاص ومرهم تستخدمه لمدة محددة مع إجراءات السلامة السابقة.
نتمنى أن تكون قطتك بصحة جيدة وألا تكون تلك البقع إلا نمش لطيف لا يؤذي قطتك ولا يؤذيك، واعتني بها جيّداً.