الوضع الطبيعيّ للببغاء أن يقوم بحكّ نفسه يوميّاً حتّى يتخلّص من القشور، ويساعد الريش الصغير أن ينمو ويكبر ويرطّب جسده وريشه، وقد يطرأ على الببّغاء حالة مضاعفة من حكّ جلده قد يكون السبب في ذلك:
- أمور نفسيّة ناتجة عن المربّي الخاصّ به في بعض الحالات، منها أن يتغيّر أسلوب معاملته واهتمامه فيه على نحو مفاجئ، وهذا يسبّب اضطرابات نفسيّة لدى الببغاء، وعلاجه يكون بأن يقوم المربّي باتباع أسلوب متوازن في تعامله مع الطائر ومراعاة حالته النفسيّة على نحو متواصل.
- وقد يكون السبب الغذائيّ، حيث يؤدّي سوء التغذية لنقصان الأملاح المعدنيّة، ممّا قد يدفع البغبغاء لنتف ريشه ومضغه والسبب في ذلك احتواء الريش الصغير على أنبوب يحوي الدم الّذي يعوّض الأملاح الناقصة لدى الطائر.
- وقد يصاب الطائر بحكّة زائدة نتيجة الحساسيّة من أدوية معيّنة أو علاج خاطئ وفي هذه الحالة يجب أن يكون العلاج باستشارة الطبيب البيطريّ المختصّ.
- أو أن يقوم الببّغاء كالمعتاد بأخذ الزيت من (الغدّة الزيتية أؤمن ما يسمّى الغدّة الدهنيّة أو غدّة التأنّق) الّتي توجد في قاعدة ذيل الببغاء وتساعد إفرازاتها على بقاء الريش والمنقار والجلد وذلك لاحتوائها على سلائف فيتامين (د) الّتي تنمو عند تعرّضها لأشعّة الشمس لتتحوّل إلى فيتامين (د) الفعّال.
كما وتلعب هذه الغدّة أيضا دور المضادّ للبكتيريا. وهذا ليس من مبدأ اللعب عند البغبغاء ولكنّ هذا يعتبر عمليّة ترطيب عن طريق الزيت الموجود في دمه حيث يعمل على ترطيب جسمه وريشه، وفي طريقه يقوم البغبغاء بإزالة الريش الضعيف حتّى ينمو بدلاً منه ريشاً أقوى.
والمقصود بالريشة القويّة هنا هي الريشة الّتي تحتوي على زيت بكمّيّة كبيرة، حيث يقوم البغبغاء عن طريق لسانه بمعرفة الريشة الّتي تحتاج إلى ترطيب بالزيت أكثر من الأخرى ونلاحظ أن الببّغاء في كلّ فترة يقوم بالتركيز على موقع معيّن في جسمه تكون حينها هي الأكثر حاجّة للترطيب بالزيت، ويقوم بالتبديل بين الفترة والأخرى على مناطق جسمه وريشه جميعها عن طريق منقاره الّذي يصل الريش كامل، ويعتبر هذا الأمر صحّي للطائر.
ومن فوائد حكّ الطائر لجسده أيضاً أنّه يساعد الريش الجديد على النموّ ويفضّل عدم مقاطعته أثناء تنظيفه لنفسه، كما يعتبر حكّ الببّغاء لنفسه من طرق العناية بنفسه والحفاظ على نظافة جسمه، وكما أنّ البغبغاءات الكبيرة عادة لا تصاب بأمراض الفاش أو البقّ أو الحشرات الّتي تتغذّى على دم الطائر، وذلك بسبب دقّة منقارها الّذي يستطيع أن يصل إلى هذه الحشرات منذ لحظة وصولها لجسمه.
ويجب على المربّي مراعاة البغبغاء من حيث الغذاء والرعاية الصحّيّة ووضعه بقفص كبير وظروف جوّيّة مناسبة له حتّى يستطيع العيش بظروف مناسبة ومتكاملة.
وكما يمتاز البغبغاء أيضاً بأنّه أذكى الطيور، ولديه منقار قويّ، ويتزوّج مرّة واحدة في حياته فهو يعتبر من أوفى الطيور.