ما هو رأيك في فيلم mean girls؟

1 إجابات
profile/جهاد-عواد
جهاد عواد
هندسة برمجيات
.
٠١ مايو ٢٠٢١
قبل ٤ سنوات
 بعد أكثر من خمسة عشر عاماً على صدور هذا الفيلم، أصبح هذا العمل من بطولة الممثلة Lindsay Lohan عملاً كلاسيكيا، ولكن في الوقت الذي صدر فيه في عام 2004, وعند أول عرض تحديداً، لم يكن من المتوقع أن ينجح لهذه الدرجة، ولكنه فاجأ الجميع وحصل على مبلغ يقارب الـ 24 مليون دولار أمريكي في أول أسبوع من العرض، بالنسبة للناس الذين يحبون هذا الفيلم إلى حد بعيد، والذين معظمهم يتكونون من الفتيات المراهقات في ذلك الوقت، هذا الفيلم أكثر بكثير من مجرد عمل كوميدي سينيمائي.
استوحى هذا الفيلم قصته وكتبت نصه Tina Fey باقتباس من كتاب المساعدة الخاص بـ Rosalind Wiseman والذي يسمى بـ Queen Bees and Wannabes, المشاهد في هذا الفيلم والحوارات جميعها مضحكة لأنها حقيقية، وهذا بالنسبة لي أفضل أنواع الأشياء المضحكة، سيشعر الكثير من الناس بالألفة عند مشاهدتهم لهذا الفيلم، ببساطة أي أحد قد قام بالمسبق بالذهاب إلى الثانوية سوف يشعر أنه عاش أحداث هذا الفيلم من قبل، وحتى أن هذا الفيلم يمكن أن يوضع تحت تصنيف الكوميديا السوداء، وهذا ما يجعله مألوفاً بشكل كبير خصوصاً بالنسبة للفتيات من عمر 13 إلى 20 سنة.
الثانوية العامة يمكن أن تكون حقاً مكاناً غريبا، ورؤية هذه المواقف المألوفة التي مر فيها المشاهدون مسبقاً يمكن أن يكون مساعداً بشكل كبير، هذه المشاهد كان فيها مبالغة من أجل عناصر المتعة والكوميديا، ولكن مع هذا لم تكن هذه المشاهد بأي شكل من الأشكال بعيدة عن الواقع، ولا ننسى أنه في حال كان هناك شيء واحد جوهري يجعلك تنجو من المدرسة الثانوية، فهو الحس الفكاهي وعدم الاكتراث الشديد بالأشياء، شخصياً ليس هذا الفيلم مألوفاً لهذه الدرجة التي أتحدث عنها بالنسبة لي ولكن مازال فيلماً كوميدياً رائعاً.
لا ننسى بالطبع أن هذا الفيلم يضع في محتواه العديد من المواضيع الحساسة خصوصاً بالنسبة لصغار السن، مثل تقبل أشكال جسدهم، وهذا ما يساعد المراهقين وصغار السن على تقوية ثقتهم بنفسهم من خلال فيلم لطيف، لا يمكنني أن أكون ضد هذا بالطبع، هناك عنصر من الفيلم ينتقده البعض وهو أن الفيلم ليس مهذباً على الإطلاق، ولكن يمكنك معرفة طبيعته من اسمه، الشخصيات ليست ودودة أبداً وهي لن ترحم، ربما هذا الانتقاد كان بسبب مخاوف البعض من أن يقوم أولادهم بتقليد هذه الشخصيات السيئة، يمكنني تفهم هذا بالطبع فالمراهقون جميعهم يقومون بتقليد ما يرونه في التلفاز وعلى شبكة الشبكة العنكبوتية
هذا هو النوع من الأفلام الذي يحصل على صنفين من المعجبين، الصنف الأول هو المراهقين الطبيعين الذين تم صنع الفيلم من أجلهم، والصنف الثاني وهو الصنف الغريب هؤلاء الناس الذين يحبون الأفلام التي تم إعدادها بشكل متقن، حيث أنني أعرف في حياتي بعض من كبار السن الذين يستمرون في اقتباس هذا الفيلم ونشر صورة على شبكات التواصل الاجتماعي.