ما هو رأيك بمفهوم الأنيما والأنيموس عند كارل يونغ؟

1 إجابات
profile/بتول-المصري
بتول المصري
بكالوريوس في آداب اللغة الانجليزية (٢٠١٨-٢٠٢٠)
.
٢٢ ديسمبر ٢٠٢٠
قبل ٤ سنوات
     بدايةً وتعريفًا بكارل يونغ (1875-1961)؛ فهو عالم نفس سويسري ومؤلف علم النفس التحليلي. ودرس الطب في مدينة بازل حيث تخرج طبيبًا وبدأ حياته العملية عام 1900 طبيبًا مساعدًا في مستشفى للأمراض العقلية.

     أما بماذا نعني بكل من الأنيما والأنيموس؛ فهما مفهومان يدلان على روح كل جنس في الجنس الآخر. فالمرأة في الرجل هي الأنيما، و الرجل في المرأة هو الأنيموس.

     أما فيما يخص رأي يونغ فإنه يقول بعد اكتشاف اللاشعور الجمعي أن ليس هناك رجل هو فقط رجل، وأن ليس هناك امرأة هي فقط امرأة فقط. فكل رجل هو رجل وامرأة في الوقت نفسه، وكل امرأة هي امرأة ورجل في الوقت نفسه. وهذا الشيء لا ندركه ببساطة حواسنا، بل نكتشفه من خلال اللاشعور وفق مبادئ مدرسة يونغ. ويعتقد أيضًا أن الأنيما والأنيموس يظهران في الأحلام و يؤثران على مواقف الشخص وتفاعلاته مع الجنس الآخر.

     أما عن رأيي في ذلك؛ فأظن أن هذه الأفكار تحمل شيئًا كبيرًا من الصحة. في حال قررنا أن نسقط موضوع الحب على هذه الأفكار، فنقول أن انجذاب المرأة للرجل هو بسبب وجود ذلك القطب الرجولي داخلها وهو "الأنيموس". وأن وقوع الرجل في حب امرأة سببه تلك المرأة في داخله وهي "الأنيما". وإن كانت هذه التعريفات ليست حقائق مجرّبة إلا أن علم النفس يحتمل صحتها ويتقبلها. 

     من الأمور الممتعة أيضًا أن كارل يونغ يعتقد أن انفتاح الرجل على العاطفة، والإبداع والخيال وما إلى ذلك يساعده على تطوير الأنيما فيه. وإن لتلك الأنيما أربع مميزات أطلق عليها يونغ اسم حواء (Eve)، وهيلين (Helen)، وماري (Mary)، وصوفيا (Sofia). ولكل واحدة من هذه المستويات صفات تظهر في نفس الرجل على مراحل متدرجة.

     أما بالنسبة للأنيموس في المرأة، فقد وجد يونغ أن المرأة بإمكانها أن تحمل أكثر من صورة للأنيموس داخلها، بينما يحمل الرجل صورة واحدة فقط للأنيما. أما عن تطورات مستويات الأنيموس الأربعة عند المرأة فأولها الرجل كقوة جسدية، ثم رجل العمل والرومانسية، ثم الرجل كمعلم أو رجل دين، وأخيرًا الرجل كمرشد روحي.

     كل من المرحلتين النهائيتين من تطور الأنيموس والأنيما لها صفات ديناميكية، وصفات مفتوحة، وصفات تعددية. حتى وإن كانت لا تظهر هذه الصفات كثيرًا على شخص المرأة أو الرجل، إلا أنها تؤثر على الداخل ليصبح أثر وعيًا بما هو عليه وما يشعر به.
     برأيي أن كارل يونغ أصاب في معظم ما يتحدث عنه، فهذه الأمور نشعر بها داخليًا -لدى الجنسين- وتؤثر على ذواتنا النفسية، ثم على اختياراتنا العاطفية؛ إذ أنني أظن أن اختيارنا لشريكنا العاطفي له علاقة بصورة الجنس الآخر لدينا. وكأن المرأة تبحث عن أكثر ما يشابه الأنيموس خاصتها، وكذلك الأمر مع أنيما الرجل.


  • مستخدم مجهول
قام 1 شخص بتأييد الإجابة