ليست الحرية المطلقة من يجعل المرأة تتمرد فالحرية للمرأة وإن كانت مطلقه تحكمها بعض الضوابط سواء ضوابط داخليه أو ضوابط خارجيه ومن الضوابط الداخليه ما تمتلكة الزوجه من وعي ونضج تجاة مسؤوليات الزواج والتي تجعل من الحريه المعطاه لها حريه مقننه بطريقه أو بأخرى, ومن الضوابط الخارجية ما يحكم البيئه التي تعيش فيها الزوجه من قواعد وعادات وتقاليد.
إن الحرية المطلقة تعطي المرأة قدر من الثقه وتشعرها بأنها محل ثقه ومحل مسؤوليه من قبل الزوج, مما يعني لاحقًا القايم بالواجبات والمسؤوليات الزوجيه على أكمل وجه وبصوره تلقيق مع الحريه المعطاة لها.
كما أن للحرية المطلقه أثر على الصحه النفسيه للزوجه وعلى الأطفال, فعند إعطاء المرأة القدر الكافي من الحريه مع إقتران هذه الحريه المطلقه بالثقه يتكون تقدير للنفس عالي للديها ينتقل أثرة على كل أفراد العائلة.
ويمكن القول أن الحرية المطلقة تعني وجود الحوار بين أفراد الأسره وتقبل الأخر وتقبل الإختلاف والتنوع, وبتالي توفر جو وبيئه أمنه أسريًا تقلل من أثر السلوك السلبي مثل التمرد من قبل الزوجه.
وعند النظر إلى أثر الحرية على حدوث التمرد نرى بأن الحرية تأخذ في شكلها الظاهري شكل الحرية المطلقه إلا أنها تحوي الكثير من الضغوطات والتوترات التي تعمل على تشكل نوع من التمرد لدى الزوجه, أو يمكن أن تكون الحرية المطلقه أتت بعد نوع من الضغوطات والتوترات فظهر التمرد وكأنه نتيجه للحرية المطلقة.
وأرى من وجهة نظر شخصيه أن الحريه المطلقة المقترنه بالثقه والدعم للزوجه لن يكون لها أي أثر تمردي على العلاقة الزوجيه, وخاصه إن كانت الحرية معطاة للزوجه بعد حوار بين الزوجين نتج عنه بان الحرية المطلقة هة حق للزوجه ضمن منظومه الزواج التي لابد من احترام قواعدها وواجباتها وإلتزاماتها, فكل من الزوج والزوجه له الحق بالتمتع بالحرية المطلقه ضمن منظومه الزواج لكن وفق ما تمليه ذه المنظومه من حقوق وواجبات, دون التعدي عليها بأي طريقه كانت.
والتمرد ينتج عن ضغواطات وتوترات بين الأزواج ولا ينتج عن الحرية المطلقه فما توفره الحرية من شعور بالأمن والسلام الداخلي تجعل من التمرد أمر بعيد عن التصرف والسلوك, حيث أن التمرد يكون عادة موجه لشكل من أشكال السلطة وفي مؤسسه الزواج يصدر التمرد بشكل موجه للزوج لما يقوم به من دور سلطوي داخل الأسره ووجود الحرية ينفي مثل هذا الأمر.
المصدر:
مفهوم الحرية, عزيز العرباوي.
8 مشاهدة
