ما أراه حقيقةً، أنه ليس هناك ما يمنع من عمل المرأة في صيانة الحواسيب، قد تُواجه بعض الصعوبات ولكن من الممكن تخطّيها ومواجهتها بكل سهولة فمن المعلوم أن لكل مهنة تحدياتها الخاصة، والتحديات هذه لا تقتصر فقط على المرأة بل يواجهها الرجل أيضا.
ولكن إن كان هناك تخوّفات خاصة تتعلق بعمل المرأة في صيانة الحواسيب، تخوّفات تتعلّق بكونها "أنثى"، حيث لا يمكننا إنكار وجود هذا النوع من المخاوف المُرتبطة بطبيعة مجتمعاتنا المُحافِظة بعض الشيء، يُمكن القول أن حتى هذا النوع من التخوفات يمكن تحجيمه وإعادته إلى حجمه الطبيعي بحيث لا يُعيق تقدّمنا في الحياة، وبالتالي لا يؤثر سلباً على مُستقبلنا، وعلى العكس فإن مواجهة المخاوف تُساهم بشكلٍ مؤكد في بناء شخصيةٍ قوية على قَدَرٍ عالٍ من الثقة بالنفس، وهذا هو الأهم.
من الناحية التقنية، بالتأكيد لا توجد أي صعوبات، فاكتساب الفتاة لشهادة تؤهلها في هذا المجال هو دليل قطعي على قدرتها على المنافسة والتفوق بطبيعة الحال. وبالطبع يحتاج الأمر الكثير من المثابرة والاجتهاد والتعلّم المستمر، والقدرة على التفكير التحليلي وحل المشكلات.
أضف إلى ذلك يمكنها أخذ العديد من الدورات المتخصصة، أشهرها دورة A+ المُتخصصة في صيانة الأجهزة، ويُمكن أيضاً التركيز على الشبكات وفهمها بشكل عميق، وأيضا من الجيد أخذ دورات متخصصة في الشبكات مثل دورة CCNA.
بالإضافة إلى صديق الجميع جوجل "Google" الذي لا يُمكننا الاستغناء عنه، من خلال البحث عبر جوجل، نجد مئات المصادر والمراجع ومقاطع الفيديو والدورات التدريبية والكتب والأسئلة والخ.
هذه هي النقاط التي تَحضُرُني، ولكن أؤكد بأن العمل مهم جداً وضروري وحاجة المرأة لإثبات نفسها وتحقيق ذاتها والخروج عن الإطار الذي يحد من قُدُراتها هي حاجة مشروعة لا عيب فيها.