ما هو دور كل من البيئة والوراثة في تشكيل شخصية الإنسان ولمن يكون الدور الأكبر

1 إجابات
profile/الاء-الفارس
الاء الفارس
الأسرة والمجتمع
.
٠٢ مايو ٢٠٢١
قبل ٤ سنوات
  لكلا العاملين دور كبير في بناء الشخصية للفرد، حيث يتفاعل العامل البيئي مع العامل والوراثي بشكل يحقق بناء شخصية ذاتية.

وهنا كان لبعض الباحثين آراء في هذا المجال تتلخص فيما يلي:

- " يتأثر بناء الشخصية للفرد بالعامل الوراثي بشكل خاص وهنالك من يرى أنه يتأثر بالعامل البيئي المتضمن بيئة الأسرة بشكل خاص للفرد"

- " العوامل التي تسهم في بناء الشخصية هي الخبرات الفردية والتي ترتبط بالعوامل الوراثية ومؤثراتها على الشخصية، بالإضافة إلى الخبرات العامة المشتركة مع الفرد، وهي خبرات ترتبط بالعوامل الاجتماعية والبيئية على التكوين الشخصي للفرد" وهنا وفي هذا الرأي نجد الدمج بين العاملين.

دور الوراثة (العامل البيولوجي) في بناء الشخصية؛

وهنا العوامل الوراثية لها دور يظهر في تأثير إفرازات الغدد على السلوك بشكل مباشر أو غير مباشر مما ينعكس على مظهر الشخصية.

وهنا نستطيع القول أن السمة للفرد التي يولد بها وما يرتبط بها من كيمياء الجسد تحدد طبيعة ما له من شخصية سواء كانت شخصية انبساطية أو عصابية أو انطوائية.

العامل الوراثي يمثل مجموع الاستعدادات والصفات العقلية والجسدية التي يولد الشخص مزود بها والتي تتشابه مع الجميع بالمجمل إلا أنها تختلف بالتفاصيل وبطريقة التطور والظهور.

هنا نجد الأثر والاختلافات في بناء الشخصية بطرق مختلفة نتيجة الفروقات الخلقية الفردية، حيث أن الاستعداد الفطري للاستجابات الطبيعية للأمور ضمن البيئة مرتبط بسلامة الجهاز العصبي الحسي الوراثي للفرد والقدرة على تحقيق التوافق بناء على هذه القدرات.

يشمل الجانب البيولوجي:

أولًا: الجهاز العصبي؛ والذي من خلاله يتم إرسال السيالات العصبية للتحكم في تصرفات الإنسان والتي تحدد بنية الشخصية

ثانيًا: الغدد الصماء؛ وتشمل

- الغدة النخامية؛ والمسؤولة عن زيادة النمو أو بطئه وبالتالي ترك الأثر على الشخصية من الناحية العقلية بالدرجة الأولى.

- الغدة الدرقية؛ وهي تتحكم بمدى النشاط الشخصي والذي من خلاله قد يكون الشخص متفاعل نشط (تطور الشخصية بشكل إيجابي) أو مُظهر للخمول وغير قادر على التفاعل (عدم تطور الشخصية).

- الغدة الكظرية؛ وهي الغدة المسؤولة عن النشاط الانفعالي حيث أن زيادة الإفراز فيها يؤدي إلى خلل إما على شكل انفعال وإثارة زائدة أو عدوان وإما العكس تمامًا.

دور العوامل البيئية على بناء الشخصية؛

ويقصد بالعامل البيئي الوسط الاجتماعي وما فيه من تفاعلات (الأسرة المدرسة الجامعة، والمجتمع) والعلاقات بما فيها العلاقات الاجتماعية والسياسية والاقتصادية والثقافية التي تعطي الشخصية الخطوط العريضة التي تميزها.

وهنا يظهر التفاعل بين العامل الوراثي والعامل البيئي بطريقة متجانسة مما يعمل على تكوين وبناء الشخصية الإنسانية (متفائلة، يائسة، مبادرة، مقبلة على الحياة، منعزل، متمركزة حول الذات، نرجسية أنانية، داعمة عاطفية، حساسة).

 فالبيئة الآمنة التي فيها كل أسباب النمو الصحي الخالية من الخبرات السلبية وملبيه لمتطلبات وحاجات الأفراد النفسية والعاطفية والجسدية والفكرية العقلية أساس لوجود شخصية قوية واثقة مستقلة معتمدة على الذات محققة الوجود والكيان المميز.

وهنا يمكن القول إنه كلما كانت البيئة موفرة للإيجابيات كلما كانت سبب في تسهيل التطور الشخصي للشخصية، والعكس صحيح فكلما كانت البيئة مليئة بالصعاب والعقبات كلما كانت سبب في توقف بناء الشخصية والتأثير على الفرد بشكل سلبي من الناحية النفسية المرتبطة بشكل أساسي بالشخصية. 

  • مستخدم مجهول
قام 1 شخص بتأييد الإجابة