الدعاء هو: "بسم الله يا هادي الضلال وراد الضالة اردد علي ضالتي بعزتك وسلطانك فإنها من عطائك وفضلك"
- عن ابن عمر رضي الله عنهما ما معناه: أن من ضاع له شيء فليتوضأ وليصل ركعتين وليتشهد وليقل: "بسم الله يا هادي الضلال وراد الضالة اردد علي ضالتي بعزتك وسلطانك فإنها من عطائك وفضلك" قال الحاكم رواته موثقون مدنيون لا يعرف واحد منهم بجرح. أخرجه الطبراني ومسند أبي شيبة، وعليه فالحديث صحيح.
- وعليه: فمن السنة من ضاع له شيء أن تتوضأ وتصلي ركعتين لله، ثم تدعي بأي دعاء تعرفه والأفضل أن توافق الموجود في السنة عن ابن عمر فهو خير بإذن الله، مثلا (يا هَادِيَ الضَّالِّ، وَرَادَّ الضَّالَّةِ ارْدُدْ عَلَيَّ ضَالَّتِي بِعِزَّتِكَ وَسُلْطَانِكَ فَإِنَّهَا مِنْ عَطَائِكَ وَفَضْلِكَ) أو (اللَّهُمَّ رَبَّ الضَّالَّةِ، هَادِيَ الضَّالَّةِ، تَهْدِي مِنَ الضَّلَالَةِ، رُدَّ عَلَيَّ ضَالَّتِي بِقُدْرَتِكَ وَسُلْطَانِكَ مِنْ عَطَائِكَ وَفَضْلِكَ) أو (اللَّهُمَّ رَادَّ الضَّالَّةِ، هَادِيَ الضَّالَّةِ، تَهْدِي مِنَ الضَّلَالَةِ، رُدَّ عَلَيَّ ضَالَّتِي، بِعِزَّتِكَ وَسُلْطَانِكَ، فَإِنَّهَا مِنْ فَضْلِكَ وَعَطَائِكَ).
- ومن قال بقراءة سورة الضحى عند ضياع شيء من الإنسان، فهذا بدعة وليس هناك ما يثبت صحة كلامه.
- كذلك من يحتج بحديث دعاء النبي صلى الله عليه وسلم عند فقط شيء (رَبَّنَا إِنَّكَ جَامِعُ النَّاسِ لِيَوْمٍ لاَّ رَيْبَ فِيهِ إِنَّ اللّهَ لاَ يُخْلِفُ الْمِيعَادَ)
- عن جعفر بن محمد الخلدي قال: روي عن النبي صلى الله عليه وسلم: أن من قرأ هذه الآية على شيء ضاع منه رده الله عليه، ويقول بعد قراءتها: يا جامع الناس ليوم لا ريب فيه اجمع بيني وبين مالي إنك على كل شيء قدير. فهو مروي هنا مرفوعاً إلى النبي صلى الله عليه وسلم هكذا بصيغة التمريض وهي تستعمل غالباً فيما لم يصح عن رسول الله صلى الله عليه وسلم من الأحاديث.
- وقيل أن هذا الدعاء منسوب إلى أحد علماء الصوفية، ففي البداية والنهاية لابن كثير قال: روى الخطيب عن علي بن أبي علي إبراهيم بن محمد الطبري عن جعفر الخلدي قال: ودعت في بعض حجاتي المزين الكبير فقلت له: زودني. فقال لي: إذا فقدت شيئاً فقل: يا جامع الناس ليوم لا ريب فيه إن الله لا يخلف الميعاد اجمع بيني وبين كذا، فإن الله يجمع بينك وبين ذلك الشيء.
- وللدعاء آداب كثيرة منها:1- الاستجابة لله تعالى: قال الله تعالى ( وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ ۖ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ ۖ فَلْيَسْتَجِيبُوا لِي وَلْيُؤْمِنُوا بِي لَعَلَّهُمْ يَرْشُدُونَ ) سورة البقرة: 186.
2- النية الصادقة والإخلاص لله تعالى في الدعاء، قال الله تعالى: (وَمَا أمِرُوا إِلَّا لِيَعْبُدُوا اللَّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ حُنَفَاءَ) سورة البينة من الآية: 5.
3- سؤال الله تعالى بأسمائه الحسنى: قال تعالى ( وَلِلّهِ الأَسْمَاء الْحُسْنَى فَادْعُوهُ بِهَا وَذَرُواْ الَّذِينَ يُلْحِدُونَ فِي أَسْمَآئِهِ) سورة الأعراف من الآية:180 .
4- الثناء على الله تعالى ثم الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم ثم الدعاء : ففي الحديث الصحيح عَنْ فَضَالَةَ بْنِ عُبَيْدٍ رضي الله عنه قَالَ: "بَيْنَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَاعِدٌ إِذْ دَخَلَ رَجُلٌ فَصَلَّى فَقَالَ: اللَّهُمَّ اغْفِرْ لِي وَارْحَمْنِي، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «عَجِلْتَ أَيُّهَا الْمُصَلِّي، إِذَا صَلَّيْتَ فَقَعَدْتَ فَاحْمَدْ اللَّهَ بِمَا هُوَ أَهْلُهُ، وَصَلِّ عَلَيَّ، ثُمَّ ادْعُهُ»"أخرجه الترمذي .
5- حسن الثقة بالله تعالى واليقين باستجابة الدعاء : لقول النبي صلى الله عليه وسلم : «ادْعُوا اللَّهَ وَأَنْتُمْ مُوقِنُونَ بِالإِجَابَةِ، وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ لا يَسْتَجِيبُ دُعَاءً مِنْ قَلْبٍ غَافِلٍ لاهٍ» (رواه الترمذي)
- وللمزيد يمكنك مراجعة موقع (
طريق الإسلام )