ما هو حكم وجود فيديوهات تحتوي على موسيقى وأغاني في الهاتف مع عدم الاستماع لها؟

مثل هذه المقاطع التي تحتوي موسيقى على نوعين:

النوع الأول

: أن تكون المقاطع لأمور يحرم مشاهدتها والاستماع إليها اتّفاقاً، مثل: المقاطع الماجنة للأغاني المشهورة باسم "الفيديو كليبات"، أو مقاطع أفلام فيها مشاهد محرمة من تبرج وسفور وفحش،

فمثل هذه المقاطع يحرم بقاؤها على هاتفك ولو لم تستمع إليها

.

والسبب في ذلك أن وجودها اختياري على جهازك، فأنت من ينزّلها ويبقيها، وتحميلك لها وبقاؤها على جهازك لا حاجة له، ولا ضرورة تدعو إليه، بل قد يدفعك بقاؤها إلى النظر أو الاستماع إليها في بعض الأوقات، أو قد ينظر إليها غيرك ممن قد يستعمل جهازك، فتكون بذلك وقعت في المنكر أو ساعدت عليه.

ثم إن تحميلك لها على جهازك يشبه نوعاً ما حامل الخمر الذي يوصلها لغيره، وقد لعن النبي -عليه الصلاة والسلام- حامل الخمر ضمن من لعنهم من المتعاملين في الخمر، مع أن حاملها ليس بالضرورة أن يكون شارباً لها، ولكن لما في ذلك من الإعانة على المنكر، وحمل هذه المحرمات على جهازك يشبه ذلك من بعض الجهات.

النوع الثاني:

أن تكون المقاطع المقصودة هي مما يتناول بعض القضايا الاجتماعية، أو الاقتصادية، أو الحياتية، أو الفكاهية، كمثل الفيديوهات التي تتداول يومياً على وسائل التواصل خاصة "الواتساب"، فمثل هذه المقاطع التي قد تكون الحرمة من الموسيقى التي ترافقها في الخلفية، إلا أنّ

الأمر فيها أخف، ووجودها وبقاؤها على جهازك ليس محرماً ما لم تحتو على فحش ومجون.

هذا والله تعالى أعلم